بعد توقيع اتفاق مع إيران.. الهند تقلّل من أهمية تهديد واشنطن بالعقوبات

مصراوي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

05:32 م الأربعاء 15 مايو 2024

نيودلهي - (أ ف ب)

قال وزير الخارجية الهندي إنّ بلاده ستعمل على توضيح فوائد الاتفاق على تطوير ميناء استراتيجي في إيران، بعدما حذّرت الولايات المتحدة من أنّ الشركات الهندية العاملة في المشروع تواجه خطر العقوبات.

ووقّعت إيران والهند هذا الأسبوع عقداً لتطوير وتجهيز ميناء تشابهار المتوقّف منذ فترة طويلة، في اتفاق يمنح نيودلهي حقّ الوصول إلى المنشأة لمدّة عشر سنوات، بينما تسعى حكومتها إلى تنمية التجارة مع غرب ووسط آسيا.

وتتمتع واشنطن بعلاقات جيدة مع نيودلهي بينما تتميّز علاقتها مع إيران بالعداء.

وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار خلال مناسبة عامة في مدينة كولكاتا مساء الثلاثاء "إنّها مسألة تواصل وإقناع وجعل الناس يفهمون أنّ هذا في الواقع لصالح الجميع".

وأضاف "إذا نظرت إلى موقف الولايات المتحدة تجاه تشابهار في الماضي، فقد كانت تقدّر أنّ تشابهار له أهمية أكبر".

قبلت الولايات المتحدة على مضض مشروع الميناء أثناء وجود الجيش الأميركي في أفغانستان، معتبرة أنّ نيودلهي شريك قيّم لدعم حكومة كابول التي سقطت في العام 2021.

لكنّ وزارة الخارجية الأميركية حذّرت الإثنين من أنّ الشركات الهندية العاملة في المشروع تخاطر بالخضوع لعقوبات أميركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في مؤتمر صحافي "أيّ كيان، أي شخص، معني بالصفقات التجارية مع إيران، عليه أن يكون على دراية بالمخاطر المحتملة التي يعرّض نفسه لها".

وتنص الصفقة الموقّعة هذا الأسبوع على استثمار شركة "إنديا بورتس غلوبال ليميتد" (India Ports Global Limited) مبلغ 370 مليون دولار في "توفير معدات استراتيجية... وتطوير البنية التحتية للنقل في الميناء" على مدى العقد المقبل.

ووافقت الهند في العام 2016 على تطوير الميناء الإيراني ليصبح مركزاً تجارياً لآسيا الوسطى.

وقبل جائحة كوفيد في العام 2019، وافق البلدان على تسريع إتمام المشروع بعد زيارة أجراها جايشانكار إلى طهران.

ويقع ميناء تشابهار في المحيط الهندي على بعد حوالى 100 كيلومتر غرب الحدود الباكستانية. وتقوم باكستان، الخصم التاريخي للهند، بتطوير ميناء غوادار بدعم من الصين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق