لبنان يترقب قراراً أوروبياً لحل معضلة النازحين - اقرأ 24

البيان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان يترقب قراراً أوروبياً لحل معضلة النازحين - اقرأ 24, اليوم الأربعاء 1 مايو 2024 01:26 صباحاً

المصدر:
  • بيروت - وفاء عوّاد

التاريخ: 01 مايو 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربطاً بملفّ النزوح السوري، الذي يشهد عودة الحرارة إلى الخطوط الأوروبية المرتبطة به، يستعدّ لبنان لاستقبال الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليديس، للمرة الثانية، غداً الخميس، وسترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لتنسيق ترتيبات التفاوض لوضع النازحين على قوافل الحلّ، عبر الإعلان عن حزمة مالية من الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في موضوع اللجوء السوري، وبهدف منع اللاجئين الوصول بحراً إلى قبرص وذلك تحضيراً للمؤتمر الذي سيُعقد في بروكسل أواخر الشهر الجاري، بعد «شبه الأزمة الدبلوماسية» بين بيروت ونيقوسيا، على خلفية تدفّق قوارب الهجرة غير الشرعيّة للاجئين السوريين إلى الجزيرة، ومعلومات عن وصول أكثر من 2600 من هؤلاء إلى قبرص في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وفي غمرة طوفان التصريحات من مختلف القوى السياسية في شأن ملفّ اللجوء السوري، تردّدت معلومات مفادها أن لبنان سيخوض معركة دبلوماسيّة مرتبطة بهذا الملفّ، قبل مؤتمر بروكسل للنازحين في أواخر الشهر الجاري، تتضمّن خطّة ركيزتها تصنيف النازحين، بين من هو شرعي ومن هو غير شرعي، وترحيل غير الشرعيّين منهم إلى مناطق آمنة في سوريا علماً أن لبنان انتزع، حتى الآن، موافقة عدد من البلدان والمنظّمات الدولية على الخطّة، وكذلك انتزع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعداً بدعم فرنسي من الرئيس إيمانويل ماكرون لها، ليبقى العائق الأكبر متمثلاً في الموقف الألماني منها، أما التحدّي الأساس، فيبقى ماثلاً، ومفاده: أين ملفّ لبنان المتماسك دبلوماسياً، لطرح خيارات التعاطي مع عودة النازحين إلى ديارهم، لجهة المسارات والآليات، كما المعوّقات؟

مواجهة دبلوماسيّة

وعليه، تتّجه الأنظار إلى ما ستشهده زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي، غداً، وأعدّت وزارة الخارجية مجموعة من التقارير عن ملفّ النزوح السوري، وما يمكن أن يقدّمه الاتحاد الأوروبي من مساعدات وخطوات دبلوماسية تعزّز الموقف اللبناني مع الإشارة هنا إلى أن الرئيس القبرصي كان قد مهّد لزيارته الجديدة للبنان غداً برفقة ديرلاين، في بداية الشهر الجاري، وذلك للإعلان عن مبادرة للتوصّل إلى اتفاقية تتضمّن حزمة مالية أكبر من السابق من قبل الاتحاد الأوروبي للبنان.

وعلى ما توحي المعطيات الواقعية والاستعدادات الرسمية والسياسية للمضيّ في هذه «المعركة» المفتوحة على اتجاهات عدّة، فإن ثمّة إجماعاً على أن لبنان يقف المرة الأولى بهذا الاستعداد لمقاربة نوع من المواجهة الدبلوماسية مع أوروبا، نظراً إلى تأثيرها القوي، استراتيجياً وجغرافياً ودولياً واقتصادياً، بعدما تراكمت المؤشرات السلبية التي لا ترضي لبنان ولا تتلاءم مع معاناته من أعباء النزوح السوري وتداعياته الآخذة في مراكمة الأخطار في كلّ الاتجاهات.

وأشارت مصادر سياسية مراقبة لـ«البيان» إلى أن ملفّ النزوح السوري بات على قائمة الاهتمامات الدولية، وتحديداً الأوروبية منها، لافتةً إلى أن الإجماع اللبناني، العابر لكلّ الحسابات، عن استحالة توطين النازحين في لبنان أو ترك واقعهم كما هو اليوم تمكّن من إعادة القضية إلى جدول الأولويات الدولية، ولا سيما أن الشاطئ اللبناني بات يشكّل منطلقاً لهجرة غير شرعية للسوريين إلى قبرص ومنها إلى أوروبا.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق