وفي سياق ذي صلة، قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنَّه لا يمكن التنازل أو التضحية بأمن الطاقة لصالح المناخ، والعكس صحيح. مؤكدًا أنَّ التعامل مع أزمة المناخ يجب أن يكون حسب أولويات الدول. وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان -في جلسة حوارية بعنوان «أمن، ومستقبل الطاقة والتنمية المستدامة»، على هامش احتفالات اليوبيل الذهبي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية-: «أعتقد أنَّ مَن يضعون السياسيات ليس لديهم فقط مسؤولية الاهتمام بمصالح الشعوب، بل حكومات اليوم لديها التزام أخلاقي بأنْ تهتم بدولها، وأنْ يكونوا قادرين لمراعاة مستقبل الأجيال، وأن يكون هناك نمو وازدهار.

نؤمن بحقيقة أزمة المناخ، ولكنَّنا نؤيد التعامل معها بحسب أولويات الدول». وتابع وزير الطاقة: «دولة كالسعودية، أو دول الخليج، أو دول أوبك، أو أوبك+ يصعب أنْ تناصر فكرة أنَّها مع قضايا التغيُّر المناخي دون أن تعرِّض مصالحها القومية للتأثُّر، ولحُسن الحظ دخلنا في هذه المغامرة منذ بدايتها».

وأردف: «هناك إحصائية تاريخية عن مسؤولية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كشفت أنَّ 4% فقط من الانبعاثات من دول «أوبك»، فيما تسبَّبت الولايات المتحدة الأمريكية في 24% من الانبعاثات، مقابل 16% من دول الاتحاد الأوروبي، والصين 22%، فكيف يكون هناك مسؤولية متكافئة عندما يكون فقط 4% من دول أوبك؟ هذه هي القضية الأساسية التي دعت لتغيير سردية الحوار حول التغيُّر المناخي والمسؤولية المشتركة، وفي قمم المناخ في شرم الشيخ ودبي كان الترتيب وتم تصويبه، وبدأ ظهور الواقعية في الحوار حول التغيُّر المناخي، ومن المحق سياسيًّا أنْ تتحدَّث بصوتك بوضوح كيف الأمور بدأت تتغير وتتحوَّل لشيء حقيقي».