برلمان البحر المتوسط.. «دبلوماسية ليّنة» على «ضفاف الإنسانية»

العين الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم تحديثه الخميس 2024/5/16 12:19 ص بتوقيت أبوظبي

أداة "دبلوماسية لينة" تستهدف حلولا لتحديات تثقل منطقي البحر الأبيض المتوسط والخليج بهدف خلق مساحة للسلام والرخاء لشعوبها.

هذا هو الهدف الرئيسي لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة الدولية التي تأسست عام 2005، وتجمع تحت مظلتها البرلمانات الوطنية في منطقتي البحر الأبيض المتوسط والخليج.

وبحسب الموقع الإلكتروني للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، تعتبر المنظمة الخلف القانوني للمؤتمر المعني بالأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط (CSCM) الذي أطلق في أوائل التسعينات. 

«الشخصية الإنسانية العالمية»

 خلال أعمال الدورة الـ18 للجمعية العامة للبرلمان المنعقدة في مدينة براغا بالبرتغال، منح برلمان البحر الأبيض المتوسط الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة جائزة "الشخصية الإنسانية العالمية" تقديراً لدوره وإسهاماته المستمرة على مدى عقود في جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الجائزة ـ التي تمنح في دورتها الأولى ـ تهدف إلى تسليط الضوء على جهود الشخصيات الرائدة في المجالات الإنسانية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها من المجالات على مستوى العالم.

واختار البرلمان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "الشخصية الإنسانية العالمية" - بإجماع الأعضاء- بوصفه أكثر شخصية مؤثرة في مجال العمل الإنساني العالمي وعرفاناً بالجهود المستمرة التي يبذلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دعم الإنسان أينما كان ومبادراته المعطاءة في مجالات العمل الإنساني واستجابته الاستثنائية لإغاثة المنكوبين جراء الأزمات والكوارث الإنسانية دون فرق بين عرق أولون أو دين، إلى جانب إسهامات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دعم الأفراد والجهات التي تسعى إلى بناء جسور التواصل وتعزيز التفاهم والسلام بين شعوب المنطقة ودولها.

لمحة

في هدفه الرئيسي، يسعى برلمان البحر الأبيض المتوسط إلى صقل تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي بين الدول الأعضاء، من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية (البحر المتوسط) ودول الخليج، كما يهدف إلى خلق مساحة للسلام والرخاء لشعوبها.

وبحسب المعطيات الواردة بالموقع الإلكتروني لجمعيته، يعتبر البرلمان مركز امتياز للدبلوماسية البرلمانية الإقليمية، ومنتدى فريدا من نوعه بعضوية مفتوحة حصريا للدول الأورومتوسطية والخليجية، والتي يتم تمثيلها على قدم المساواة.

وينعكس ذلك في تكوين هيئة المكتب والرئاسة بالتناوب، كما أن لكل وفد وطني ما يصل إلى 5 أعضاء يتمتعون بحق التصويت بالتساوي وسلطة اتخاذ القرار.

ويتولى البرلمان أعماله في إطار 3 لجان دائمة، فيما يعقد الجمعية العامة سنويا، كما يمكنه إنشاء مجموعات عمل أو لجان مخصصة أو فرق عمل خاصة لمعالجة موضوع معين مثل مكافحة الإرهاب، وبناء الثقة، ودعم السلام، وحل النزاعات، وعملية السلام في الشرق الأوسط وغيره.

أما وسائل عمل البرلمان فتعتمد بشكل أساسي على أدوات تشغيلية وتنسيقية أبرزها البعثات الميدانية، وفرق مراقبة الانتخابات، واللجان الاقتصادية للتجارة والاستثمارات، والمنصة الأكاديمية، والمنتدى البرلماني للمرأة.

"دبلوماسية لينة"

رغم أن ما يعتمده برلمان البحر الأبيض المتوسط من تقارير وقرارات ليست ملزمة قانونيا لأعضائه لكنه يشكل أداة "دبلوماسية لينة" وقوية في الوقت ذاته تعتمد في التعامل مع البرلمانات والحكومات والمجتمع المدني في المنطقة. 

كما أن الأمانة العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط مكلفة بالبعد البرلماني لمنتدى غرب البحر الأبيض المتوسط (حوار 5 + 5) ومؤتمر الأطراف المتوسطي.

ولتعزيز أهدافه، يشجع برلمان البحر الأبيض المتوسط الدعم الحكومي الدولي للأطراف الرئيسيين في المنطقة وكذلك المؤسسات الإقليمية.

العضوية 

 31 دولة أعضاء في برلمان البحر الأبيض المتوسط، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، ألبانيا، الجزائر، أندورا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، قبرص، مصر، فرنسا، اليونان.

وفي القائمة أيضا إسرائيل، إيطاليا، الأردن، لبنان، ليبيا، مالطا، موريتانيا، موناكو، الجبل الأسود، المغرب، مقدونيا الشمالية، فلسطين، والبرتغال، وقطر، رومانيا، سان مارينو، صربيا، سلوفينيا، سوريا ، تونس، وتركيا.

وهناك عضوان منتسبان هما الكرسي الرسولي، وفرسان مالطا، وعضو مرشح: روسيا.

أما الدول الشريكة فهي البحرين، بلغاريا، جورجيا، المملكة العربية السعودية، الكويت، مولدوفا، سلوفاكيا، سويسرا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOjIyY2E6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق