نصائح تهمك.. تأثير الحالة النفسية على مصابي القولون العصبي

الامارات نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

متابعة- يوسف اسماعيل

تُعتبر الصحة النفسية أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام. ومن بين الأمراض التي يمكن أن تتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية هو مرض القولون العصبي. يُعدّ القولون العصبي اضطرابًا هضميًا مزمنًا يتسبب في آلام البطن والانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي.

في هذه المقالة، سنستعرض تأثير الحالة النفسية على مصابي القولون العصبي والعلاقة المتبادلة بين العقل والجسم في تفاقم أعراض المرض.

1. التوتر والقلق:
تعدّ الحالة النفسية المرتفعة من التوتر والقلق أحد العوامل الرئيسية التي قد تؤثر على مصابي القولون العصبي. يعتبر التوتر عاملاً يزيد من حدة الأعراض وتكرارها، بينما يمكن أن يزيد القلق من حساسية الجهاز الهضمي ويؤدي إلى زيادة التقلصات العضلية والآلام.

2. التأثير العكسي:
يتمتع المصابون بالقولون العصبي بحساسية زائدة لتغيرات الحالة النفسية والعواطف. وبالمقابل، يمكن أن يؤثر التفاقم في أعراض المرض على الحالة النفسية. فعندما تشعر الأعراض بالتفاقم، يمكن أن تزيد من مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى دوامة سلبية تعزز استمرارية الأعراض.

3. آلية العقل-الجسم:
تُعتبر العقل والجسم نظامًا واحدًا مترابطًا، حيث تؤثر الحالة النفسية على الوظائف الجسدية والعكس صحيح أيضًا. يمكن أن يؤدي التفكير السلبي والتوتر إلى تغييرات في عملية الهضم وحركة الأمعاء، مما يتسبب في تفاقم أعراض القولون العصبي.

4. إدارة الحالة النفسية:
تعتبر إدارة الحالة النفسية أمرًا حيويًا للمصابين بالقولون العصبي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقنيات التأمل والاسترخاء والتدريب على التنفس، وممارسة النشاطات المهدئة مثل اليوغا والتمشي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من الدعم النفسي والاجتماعي، سواء من خلال الأصدقاء والعائلة أو من خلال الانضمام إلى مجموعات دعم المرضى.

5. التأثير الإيجابي للعلاج النفسي:
قد يكون العلاج النفسي مفيدًا في تحسين أعراض القولون العصبي والحالة النفسية المصاحبة له. يمكن للعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي أو التدريب العقلي أن يعزز التحكم في التوتر والقلق ويساعد على تغيير الأنماط السلبية في التفكير.

6. العناية الذاتية:
بالإضافة إلى العلاج النفسي، يمكن للمصابين بالقولون العصبي أن يتخذوا خطوات للعناية الذاتية وتحسين الحالة النفسية. من بين هذه الخطوات، الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والتغذية المتوازنة.

 


تابعنا


            

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق