محاولة استقلال وقانون طوارئ.. ماذا يحدث في كاليدونيا الجديدة وهل تفقد فرنسا جزيرة النيكل؟

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 18/مايو/2024 - 12:25 م

تصدرت جزيرة كاليدونيا الجديدة، ذاك الإقليم التابع لفرنسا، والواقع في الجنوب من المحيط الهادئ، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الإعلام الدولية، على خلفية أعمال العنف الدامية التي شهدها على مدار الأيام الماضية، والذي يسعى سكانه من زمن طويل إلى الاستقلال.

فرنسا تعلن حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة 

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصدر قرارا بفرض حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة على خلفية أعمال الشغب، التي اندلعت عقب إعلان وجود تعديل دستوري يسمح للوافدين الجدد إلى الإقليم بالتصويت في الانتخابات الإقليمية، ما أدى لحالة من الفوضى بين شعب الكاناك والفرنسيين المقيمين في الجزيرة.

وفي السياق ذاته، يرى المعارضون أن القرار يقضي بتهميش الكاناك المتواجدين في الإقليم والذين عانوا لسنوات من التمييز وسياسات الفصل الصارمة، وفي ذات الوقت يرون أنه يصب لصالح "الكالدوش" وهو المصطلح الذي يطلق على الموالين لفرنسا في كاليدونيا الجديدة.

ولفتت وكالة رويترز البريطانية، إلى أن التوترات التي تشهدها كاليدونيا الجديدة، بين السكان الأصليين الكاناك والذين يسعون إلى الاستقلال، وبقية السكان من أصول فرنسية وأوروبية المتمسكين ببقاء الإقليم جزءًا من فرنسا، مرجعها إلى عام 1853، منذ الاستعمار الفرنسي لها في عهد الإمبراطور نابليون الثالث.

أعمال شغب في كاليدونيا الجديدة 

وأشارت رويترز البريطانية إلى أن أعمال الشغب التي اندلعت في كاليدونيا الجديدة تجددت على خلفية توترات بين سكان الكاناك الأصليين، بشأن مشروع القانون الجديد، الذي اعتمده النواب في باريس، ويمنح الفرنسيين في كاليدونيا الجديدة لمدة 10 سنوات على الأقل حق التصويت.

مقتل 4 أشخاص وإصابة 60 آخرين في أعمال عنف بـ كاليدونيا الجديدة 

ولفتت الوكالة البريطانية إلى أن 3 ليال من الاضطرابات شهدها إقليم الأرخبيل، أدت إلى إحراق الشركات والسيارات ونهب المتاجر وإقامة حواجز على الطرق، مما أدى إلى قطع الوصول إلى الأدوية والغذاء، مشيرة إلى مقتل 4 أشخاص بينهم ضابط شرطة.

كما أكد المفوض السامي لوي لو فران، كبير المسئولين الفرنسيين في كاليدونيا الجديدة، إصابة نحو 60 شخصا من قوات الأمن، كما اعتقلت السلطات 214 شخصا في اشتباكات الخميس الماضي، ضمن أعمال الشغب التي تشهدها كاليدونيا الجديدة في محاولة للاستقلال.

يشار إلى أن السلطات الفرنسية، منحت الجنسية الفرنسية لجميع أبناء شعب الكاناك في مقاطعة كاليدونيا الجديدة، عام 1957، كما تستضيف الجزيرة قاعدة عسكرية فرنسية، وتعرف كاليدونيا بجزيرة النيكل، حيث تحتوي على 25% من النيكل العالمي، كما يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق