من مدينة روميو وجوليت، أطلق بابا الفاتيكان، فرانسيس، صرخة ضد "جذور الحروب"، داعيا لزرع السلام والأمل في العالم، الذي يئن تحت وطأة اضطرابات كبيرة.

وترأس البابا فرنسيس السبت، منتدى حول السلام في مدينة فيرونا بشمال إيطاليا التي اشتهرت بقصة روميو وجولييت.

وقال البابا أمام أكثر من 12 ألف شخص تجمعوا في مدرج فيرونا العائد إلى الحقبة الرومانية: "السلام لا يمكن أن يتحقق بتاتا بانعدام الثقة وتشييد جدران وتصويب الأسلحة إلى بعضنا البعض".

وأضاف البابا البالغ من العمر 87 عاما: "نزرع الموت والدمار والخوف. فلنزرع الأمل".

وجلس الحبر الأعظم على كرسي عال، ولوّح بعلم السلام قبل الإجابة على الأسئلة والاستماع إلى شهادات إسرائيليين وفلسطينيين.

وهذه ثاني زيارة للبابا في أقل من شهر، بعد زيارة البندقية في أبريل/نيسان، حيث ترأس قداسا في ساحة القديس مرقس.

ويتوقع أن يواصل زيارته لفيرونا بغداء مع نزلاء سجن مونتوريو، قبل أن يترأس قداسا في ملعب بينتيغودي.

وبدأت زيارة البابا في كاتدرائية سان زينو الرومانية، حيث التقى أطفالا، قائلا لهم: "اصغوا إلى الآخرين.. الهوا مع الآخرين، لكن لا تتشاجروا مع الآخرين!".

ويعاني البابا الذي يستخدم الآن كرسيا متحركا للتنقل، من مشاكل صحية وقلل من رحلاته. وكانت آخر زيارة له للخارج إلى فرنسا في سبتمبر/أيلول الماضي.

ورغم هذه المشاكل يخطط الفاتيكان لزيارة رعوية مدتها 12 يوما إلى آسيا، تشمل إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة، في سبتمبر/أيلول المقبل.

ويتوقع أن يزور في يوليو/تموز مدينة تريستي شمال شرق إيطاليا.

ويشهد العالم اضطرابات وحروب ومآسي إنسانية جمة من غزة في الشرق الأوسط، إلى أوكرانيا في أوروبا، فضلا عن اضطرابات في هايتي.