المرشحات الرئاسيات يعانين في الوصول إلى منصب رئيس الدولة - اقرأ 24

الإمارات اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرشحات الرئاسيات يعانين في الوصول إلى منصب رئيس الدولة - اقرأ 24, اليوم الاثنين 29 أبريل 2024 03:22 صباحاً

مع استعداد عدد أكبر من الشعوب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، يصف السياسيون عام 2024، كونه يُعدُّ اختباراً لقوة الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك نقصاً ملحوظاً في المرشحات من القيادات النسائية. ويُظهر التحليل الذي أجرته صحيفة «الغارديان» أنه من بين 42 دورة انتخابية، رئاسية وبرلمانية على حد سواء، يتم فيها انتخاب زعيم للبلاد، هناك منافسة بين 18 امرأة فحسب على منصب الرئاسة. وفي عدد قليل من البلدان تتمتع النساء بفرصة معقولة للفوز، استناداً إلى متوسط استطلاعات الرأي، والنتائج التاريخية للأحزاب التي يترشحن لمصلحتها.

ومع تعداد سكاني يزيد على ملياري نسمة، فإن الانتخابات في أكبر الديمقراطيات في العالم مثل الولايات المتحدة وإندونيسيا والهند لم يكن بها أي مرشحة، وينطبق الشيء نفسه على القيادات النسائية في المملكة المتحدة وباكستان وجنوب إفريقيا.

وتتجلى التحديات التي تواجهها السياسيات في الولايات المتحدة، أغنى دولة في العالم، حيث لايزال تمثيل المرأة في السياسة متخلفاً عن العديد من الدول الغنية الأخرى. ودخلت المرشحة السابقة هيلاري كلينتون التاريخ كأول امرأة تفوز بترشيح حزبها في عام 2016، بينما أصبحت كامالا هاريس أول نائبة لرئيس البلاد في عام 2021. وانتظر الجمهوريون حتى مارس 2024 لكي تفوز امرأة بالانتخابات التمهيدية، ممثلة في نيكي هايلي في ولاية فيرمونت، التي جاء فوزها قبل أقل من 24 ساعة من تعليق حملتها الرئاسية.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن الأميركيين بشكل عام منفتحون على انتخاب زعيمة نسائية. وكشفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة بيو للأبحاث عام 2023، أن 53% من المواطنين الأميركيين لا يشعرون بالسعادة بوجود عدد قليل جداً من النساء في المناصب السياسية العليا، ويرى 81% منهم أن على السياسيات بذل المزيد من الجهد، لإثبات أنفسهن مقارنة بأقرانهن الذكور.

ويشير باحثون من جامعة ستانفورد إلى ما يسمونه التحيز العملي، وهي ظاهرة يفضل فيها الناخبون التصويت لامرأة، لكنهم يمتنعون عن ذلك في اللحظة الأخيرة، لأنهم يعتقدون أنه من الصعب عليها الفوز، لعدم تمكنها من الحصول على الدعم من جمهور الناخبين. وقد تم تأكيد قضية التحيز العملي من خلال استطلاع نظمته مؤسسة بيو للأبحاث، والذي كشف أن 80% من الناخبين يعتقدون جزئياً على الأقل أن الأميركيين ليسوا على استعداد لانتخاب امرأة لتتولى أعلى منصب في الدولة.

أول رئيسة للمكسيك

إلى الجنوب مباشرة من حدود الولايات المتحدة، تقع دولة ديناميكية مختلفة تماماً. ففي الثاني من يونيو ستجري المكسيك انتخابات يستعد فيها الناخبون لانتخاب رئيسة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، ويبدو أن النتيجة مضمونة تقريباً بعد اختيار عمدة مكسيكو سيتي السابقة كلوديا شينباوم كمرشحة للحزب الحاكم في سبتمبر، لمواجهة السيناتورة من يمين الوسط زوتشيتل غالفيز.

وعندما دخلت شينباوم وغالفيز عالم السياسة في بداية الألفية، كان أكثر من 80% من أعضاء مجلس الشيوخ في البلاد من الرجال. واليوم، أصبح معظم أعضاء المجلس من النساء، نتيجة للجهود المتضافرة، كما يقول المحللون، لزيادة التمثيل.

في عام 2019، كرّست المكسيك مبدأ المساواة في التمثيل في دستورها، ما يعني أنه إذا فشلت الأحزاب في تقديم مرشحات بنسبة 50% على الأقل من النساء، فقد يتم منعهن من المنافسة. ومنذ انتخابات عام 2018، فاز عدد أكبر من النساء بمناصب حكام الولايات، مقارنة بتاريخ البلاد بأكمله. ويتمتع برلمان المكسيك الآن برابع أعلى مستوى مشاركة للمرأة في أي مكان في العالم.

ومع ذلك، فإن نجاحات المكسيك عندما يتعلق الأمر بتمثيل المرأة في السياسة تتناقض بشكل صارخ مع التحديات الأوسع التي تواجه المرأة في البلاد. وتشير الدراسات إلى أن النساء ما زلن ممثلات تمثيلاً ناقصاً بشكل خطر في مجالس الإدارة، وأنهن يحصلن على أجور أقل بكثير من نظرائهن من الرجال، ومن المرجح أن يعملن في الاقتصاد غير الرسمي. ولاتزال المكسيك أيضاً غارقة في العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تظهر البيانات الحكومية الصادرة في عام 2022 مقتل ما معدله 10 نساء أو فتيات يومياً.

زيادة تمثيل المرأة

وأظهرت الدراسات أن زيادة تمثيل المرأة في السياسة يُعدُّ عاملاً كبيراً في تحسين النتائج بالنسبة للنساء والفتيات. وتشير مسؤولة السياسات والحملات في جماعة الضغط النسائية الأوروبية، جيرومين أندولفاتو، إلى الأمثلة الأخيرة في إسبانيا وفرنسا التي تُعدُّ مؤشراً على ذلك.

وقد تبنى البرلمان الإسباني عام 2019، الذي يبلغ فيه تمثيل المرأة نحو 43%، تشريعاً تاريخياً يجعل إقرار الضحية بوقوع الجرم عاملاً رئيساً في قضايا الاعتداء الجنسي. وفي فرنسا، مهد تدفق السياسيات في عامي 2017 و2022 الطريق لإقرار قانون ضد العنف الجنسي، وآخر لتعزيز المساواة بين الجنسين في مكان العمل والبيئات التعليمية. وتقول أندولفاتو: «من الواضح أن هذا لا يعني أن القوانين التي تم إقرارها مثالية، لكن يمكنك أن ترى أن هناك تحسينات يتم إجراؤها، وأن حقوق المرأة تحظى بأولوية أعلى قليلاً».

وكشفت دراسة أجراها اللوبي النسائي الأوروبي عام 2023 أن الحصص المُلزمة للمرشحات، مثل تلك التي تبنتها بلجيكا وإسبانيا وفرنسا، كانت الطريقة الأكثر فاعلية لتسريع تمثيل المرأة، وتنمية ثقافة سياسية يمكن أن تسمح للمرأة بالوصول إلى قمة مستويات السلطة.

وتعتقد أندولفاتو أنه في البلدان التي تحدد حصصاً للمرشحين، ارتفعت حصة المرأة في المقاعد البرلمانية من 18% في عام 2004 إلى 34% في عام 2021، لذا فهو تقدم بطيء، لكنه لايزال أفضل من الدول التي ليس لديها أي حصص. وحتى في الوقت الذي تقدم فيه دول مثل المكسيك وإسبانيا وفرنسا مخططاً لكيفية تحقيق المساواة بين الجنسين على قمة السياسة، فإن البيانات تُظهر أن التقدم في جميع أنحاء العالم لايزال بطيئاً.

وفي عام 2023، انخفض عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لديها قيادات نسائية إلى 12 دولة، مقارنة بـ17 دولة في عام 2022. وتتوقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه بالمعدل الحالي، لن يتم التوصل إلى المساواة بين الجنسين في أعلى مناصب السلطة لمدة 130 عاماً أخرى.

• كشفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة بيو للأبحاث عام 2023، أن 53% من المواطنين الأميركيين لا يشعرون بالسعادة بوجود عدد قليل جداً من النساء في المناصب السياسية العليا، ويرى 81% منهم أن على السياسيات بذل المزيد من الجهود، لإثبات أنفسهن مقارنة بأقرانهن الذكور.

• في الثاني من يونيو ستجري المكسيك انتخابات يستعد فيها الناخبون لانتخاب رئيسة للمرة الأولى في تاريخ البلاد. ويبدو أن النتيجة مضمونة تقريباً بعد اختيار عمدة مكسيكو سيتي السابقة كلوديا شينباوم مرشحةً للحزب الحاكم في سبتمبر، لمواجهة السيناتورة من يمين الوسط زوتشيتل غالفيز.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق