تدق أجراس الكنائس اليوم، الاثنين، المعروف في الكنيسة باسم «اثنين التينة المعلونة» لتعلن بدء اثنين البصخة أول أيام البصخة المقدسة في أسبوع الآلام، و«البصخة» هي كلمة يونانية تعني العبور وتطلق على فترة أسبوع الآلام.

أحداث يوم الاثنين من أسبوع الآلام

وتروي قراءات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أحداث يوم الاثنين التي قام بها السيد المسيح بعد دخول القدس يوم أحد الشعانين، إذ قال القمص أنطونيويس أنفي هذا اليوم قام المسيح بلعن شجرة التين غير المثمرة إذ جاع المسيح وطلب أن يأكل من شجرة التين ولكن وجد أورقها خضراء ليس بها ثمر بينما من طبيعة الشجرة أن تخرج ثمار التين أولا ثم الأوراق فلعنها المسيح قائلا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!» (مر 11: 14)، فيبثت من أصلها.

كما قام المسيح أيضا باكمل تطهير الهيكل من الباعة حيث طرد كل الذين يباعون ويشترون فيه قائلا "وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»" (مت 21: 13)، لتكون تلك المرة الثانية التى يطرد فيها الباعة من الهيكل وفي المساء عاد إلى بيت عنيا.

أسبوع الآلام في الكنيسة 

وتكتسي الكنيسة خلال أيام أسبوع الآلام بالسواد حيث تغلق ستر الهيكل وتعلق الستائر السوداء لتشترك مع المسيح حيث تنمنع رفع البخور أو صلاة القداسات خلال تلك الأيام وحتى خميس العهد وتصلي خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء صلوات البصخة المقدسة حيث تخصص الكنيسة هذا الأسبوع للسيد المسيح تمهيدًا لرحلة الآلام والصلب والدفن والقيامة.