روشتة لمواكبة التطور الأكاديمي والعلمي والتعليمي مع دول العالم المتقدم

نقاشات معمقة بمجلس الشيوخ حول مستقبل شباب وجامعات مصر

جلسة ثرية حول مستقبل شباب مصر، جرت وقائعها داخل مجلس الشيوخ اليوم، حيث دراسة مستفيضة عن تحسين جودة التعليم، أعقبها خطاب مطول لوزير التعليم العالي أيمن عاشور، والذي قدم حزمة من الآمال والتطلعات للشعب المصري، كاشفا عن شراكات مع جامعات عالمية وقرارات من شأنها إحداث طفرة تعليمية وشيكة.

يرصد موقع تحيا مصر وقائع الجلسة البرلمانية الدسمة، والتي تضمنت تعليقات شديدة الأهمية من رئيس مجلس الشيوخ حول مستقبل التعليم العالي في مصر، مع مداخلات من قامات الشيوخ بالمجلس ممن عددوا أهمية وميزات مواكبة التطور الأكاديمي والعلمي والتعليمي مع دول العالم المتقدم.

أفكار حكومية لافتة لتطوير التعليم العالي

بمجموعة من الأفكار اللافتة خاطب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، أعضاء الشيوخ، قائلا: ندرك الأهمية الكاملة والحيوية للإبقاء على علاقة وطيدة بما يتوصل إليه العالم الخارجي والتعاون الدولي، وتعود مصر أن تكون مركزا للتعليم العالي، لذا تم إطلاق برامج لهذا الأمر، كاشفا عن أنه خلال مدة وشيكة سيكون هناك 20 فرع جامعة دولية في مصر.

وقال عاشور: سيكون هناك نماذج مسارات وشراكة مع جامعات الأجنبية ولدينا شريك أجنبي، كما أنه لدينا في الجامعات الحكومية برامج دولية"، مضيفا أن ذلك كله يحدث بهدف سامي وهو تحقيق نقلة كبيرة في الاعتراف بخريجي التعليم المصري والشهادات الممنوحة من قِبل المؤسسات التعليمية المصرية.

وواصل: جاءت أحد أهم القرارات لدفع عملية التطور في المنظومة التعليمية، متمثلة في التوصل إلى الإطار الوطني للمؤهلات الذي يتضمن الخريجين ولدينا كل الجهات الدولية في كل التخصصات سواء الطبي أو الهندسي ونتعامل بسهولة للاعتماد الدولي"، مضيفا: "لدينا منهجية الاعتماد الخاصة بها، كما يتم التواصل مع اتحاد الجامعات العربية ونعمل مع الجامعات الإفريقية لضمان الجودة".

الابتكار قاعدة أساسية لإفادة شباب مصر

قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إننا في أمس الاحتياج لكافة الأفكار التي من خارج الصندوق، وأنه يؤمن بأهمية الابتكار في حل كافة الأزمات، موضحا  أن الوزارة تسعى لمنح مزيد من الفكر والمساحة للجامعات الجديدة، وبالفعل الهيكل الإداري يختلف تماما عن هيكل الجامعات الحكومية.

وواصل بالقول: التصنيف الدولي لتلك الجامعات يخضع لمعايير محددة، ونصف الجامعات المصرية دخلت فى التصنيف الدولى، وهذا يعني كم التطور الذى شهدته الجامعات المصرية خلال الفترة الأخيرة، وأن هناك اهتمام بالبحث العلمى، والنشء الجديد، وربط العملية التعليمية بسوق العمل من خلال تهيئة الخريجين لذلك.

مناقشة تطوير جودة التعليم قضية مستمرة

أكد المستشار عبدالوهاب عبد الرزاق رئيس مجلس الشيوخ أننا بصدد مناقشة قضية جودة التعليم، والذي سيبقى محل نظر باستمرار، وصولا إلي ضمان وجودة أعلى، قائلاً: "اللحظة التي نقول فيها إننا وصلنا يبقي فشلنا، كاشفا عن أن هيئة ضمان جودة التعليم بمثابة جهاز لرقابة جودة العملية التعليمية، وله معاييره، التي تعد المعيار الحقيقي لخروج المنتج النهائي قائلا: "سمعنا أن هناك وجهات نظر متعددة فالبعض يتهم الهيئة بالتشدد لو طبقت المعايير كاملة، وأقول أن الواقع العملي يتطلب نوع من الملائمة، المساءلة بحاجة إلي مراجعات مستمرة، والجامعات تحتاج قوة بشرية من المراجعة والجودة".

وواصل بالقول حتى خريجي الكليات النظرية لديهم نقلة، وفي فترة من الفترات قد عنينا في اختيار أعضاء للهيئات القضائية في سنوات طويلة،  إلي أن ظهر وابتدأ يتواجد الخارجين من الأقسام الجديدة التي اعتمدت اللغات وأصبح لدينا لكليات النظرية يضاهي أي حاجة في انجلترا وغيرها وتكوينه مشرف، وشدد علي أن هناك نقلة في التعليم ولكننا نأمل المزيد".