واصلت الأمطار الغزيرة هطولها على بلدان وضواحي شمال الطائف، حيث شملت القرشيات، وساموده، والعرفاء وحضن، شرب عشيرة، والحوية، ما نتج عنها جريان كل الأودية والشعاب بالمنطقة، مكونة البحيرات التي وارتوت على إثرها الأرض بالخيرات الربانية، حاملةً معها بشائر الخير للمزارع والراعي. وشهدت ضواحي المحافظة والمراكز المجاورة لها تواجد كبير للسائحين والعابرين لطريق الطائف -الرياض على جنبات الطريق بين الأغادير المتناثرة للاستمتاع بها، راسمة الفرحة على محياهم.

وأكد لـ ''واس'' عبد الله القرشي صاحب إحدى المزارع في شمال الطائف، إن كمية الأمطار الكبيرة التي لم تشهدها المنطقة منذ أعوام غمرت المزارع وروت ظمأها، مشكلة منظراً جمالياً على ضفاف الأودية وخصوصًا في مزارع النخيل التي زينتها حبات البرد والمطر وبرك المياه التي حوّلتها إلى واحات، لافتاً النظر إلى أن معظم المزارع تعتمد بنحو 90 في المائة على مياه الأمطار جعلها الله سقيا خير وبركة.

ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية "واس" الأمطار الغزيرة وومضات البرق منذ تشكل السحب، ثم سقوطها حتى ظهور عروق الأودية الممتزجة مع الأشجار الخضراء والرمال الذهبية.