مدير مكتبة الإسكندرية: نجيب محفوظ أرّخ لنشأة الطبقة المتوسطة في مصر - اقرأ 24

مديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدير مكتبة الإسكندرية: نجيب محفوظ أرّخ لنشأة الطبقة المتوسطة في مصر - اقرأ 24, اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 01:19 مساءً

نظمت إدارة معرض أبو ظبي للكتاب ندوة بعنوان «نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع»، شارك فيها الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد عفيفي والدكتور سعيد العلوي والدكتور محسن الموسوي، وأدارتها الروائية المصرية ريم بسيوني، ضمن مشاركة مصر كضيف شرف في المعرض.

وزيرة الثقافة تحضر ندوة نجيب محفوظ

وشهدت الندوة حضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس هيئة الكتاب، والدكتور علي بن تميم رئيس معرض أبو ظبي للكتاب، وأم كلثوم ابنة نجيب محفوظ (الشخصية المحورية للمعرض في دورته الحالية).

وأكد الدكتور أحمد زايد أنّ نجيب محفوظ أديبًا عالميًا بكل المقاييس، وأن تأثير أدبه كان أيضًا عالميًا، مشيرًا إلى أنّنا إذا أردنا أن نبحث في تأثيره في المجتمع المصري وفي عالمنا العربي، فعلينا أن نبحث في تصور نجيب محفوظ نفسه عن المجتمع، وأن نضع في الاعتبار خياله ورؤيته وفلسفته، باعتباره دارسًا لها.

وقال إنّ نجيب محفوظ نجح نجاحا كبيرًا في تصوير حياة المصريين، وقدّم تصوراته عن الحارة المصرية بما فيها من صراع بين الخير والشر، والحب والكراهية، وكل العواطف التي تربط الرجل بالمرأة، وغيرها من المشاعر الإنسانية.

وأضاف زايد أنّ عبقرية أدب نجيب محفوظ تتبدى في نظره كأستاذ علم اجتماع، في أنّ رواياته شخصت وأرخت لنشأة الطبقة المتوسطة في مصر، من خلال الحارة المصرية في «الثلاثية» مثلًا، بل وفي تتبع تطور هذه الطبقة عبر عدة أجيال، ورصد عدم تجانس أبناء هذه الطبقة، لانتماء أفرادها الى إيديولوجيات مختلفة، وقال إنّ رواياته أطلقت أجراس إنذار ببدايات تشرذم الطبقة الوسطى وانتماء بعضها لتيارات فكرية متعارضة، ظهر ذلك في «ثرثرة فوق النيل» وفي «ميرامار» مثلا.

روايات نجيب محفوظ تعكس صراعات مجتمعية في زمن معين

وطالب بالمزيد من الاهتمام من جانب علماء الاجتماع بأدب نجيب محفوظ، على اعتبار أنّ كل رواية من رواياته تعكس صراعات مجتمعية في زمن معين، فكل رواية هي رواية تاريخية، لافتا إلى أنّ عظمة أدب نجيب محفوظ في أنّه يجعلنا بحاجة إلى المزيد من تأمل أنفسنا على اعتبار أنّنا أبناء الطبقة الوسطى.

وأكد الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ أن الجانب التاريخي حاضر بقوة في أدب محفوظ لأنه ترعرع في الفترة الليبرالية بعد ثورة 19، لهذا بدأ رواياته بالروايات «الفرعونية».

وقال سعيد العلوي عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة محمد الخامس بالرباط، إنّ المجتمع كان حاضرًا وبقوة في أدب محفوظ، ونرى ذلك في الحارة والعوامة، كما نلمس التصوف والروحانيات في أعماله.

وأضاف الدكتور محسن الموسوي أستاذ الأدب العربي بجامعة كولومبيا، أنّه وضع مؤلفًا تحدث فيه عن انفراط عقد الرواية العربية بعد نجيب محفوظ، وأكد أنّ تمرد الشباب في ذلك الوقت على أدب محفوظ إنما هو في الحقيقة اعتراف بأستاذيته.

وأشار إلى أنّ أديب نوبل لجأ إلى تجارب جديدة في أواخر عمره ليجاري الشباب، كما أنّ الغرب يأخذ عن أدب محفوظ عند دراسته للمجتمع المصري والعربي، ما يؤكد عظمة أدب نجيب محفوظ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق