يوسف العتيبة: مستقبل الذكاء الاصطناعي تشكله الإمارات والولايات المتحدة - اقرأ 24

البيان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوسف العتيبة: مستقبل الذكاء الاصطناعي تشكله الإمارات والولايات المتحدة - اقرأ 24, اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 03:48 مساءً

المصدر:
  • دبي - مصطفى درويش

التاريخ: 30 أبريل 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة، أنه كما كان النفط يمثل الثروة في القرن الماضي، فإن البيانات هي قدر هذا القرن. 

وأضاف في تعليق لـ«بلومبيرج» أن عصر الذكاء الاصطناعي قد وصل، وأصبحنا نعيش في لحظة تحول تمس كل مجالات الحياة الحديثة والشؤون الدولية، ولفت إلى أنها أيضاً لحظة يمكن أن تفلت من بين أصابعنا، فالذكاء الاصطناعي تكنولوجيا يمكن أن تتكاثر بسرعة لم يكن من الممكن تصورها قبل عقد من الزمن فقط، بعيداً عن ضوابط وحدود العالم المادي.

وقال: تعمل الصفقات التجارية، مثل تلك الصفقة التي تم الإعلان عنها مؤخراً بين مايكروسوفت وشركة G42 في أبوظبي، على زيادة السرعة التي سيتم بها نشر الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفوائد في جميع أنحاء العالم. وتمثل هذه الاتفاقية، التي تتضمن استثماراً بقيمة 1.5 مليار دولار، تتويجاً لشراكة استراتيجية شاملة بين الكيانين من شأنها تعزيز حلول الذكاء الاصطناعي الإقليمية وتطوير القوى العاملة في الذكاء الاصطناعي، والتوسع إقليمياً ودولياً. 

وأضاف: للحصول على مزايا الذكاء الاصطناعي، يجب على الحكومات أن تتسابق لتحقيق الممكن بهذه التكنولوجيا، والحد من أضرارها. من يتحكم في البيانات وقوة الحوسبة؟ ما هي القواعد الضرورية لخلق وصول عادل ومسؤول في كل من الأسواق الناشئة والناضجة؟ أين الطاقة النظيفة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات التي تعتبر العقل والعضلات للذكاء الاصطناعي؟ ولمواجهة هذه التحديات، تعمل الإمارات مع أمريكا وشركاء آخرين لكتابة قواعد جديدة لهذه التكنولوجيا المتقدمة، التي تنطوي على إعادة ضبط الأنظمة الحكومية، وإعادة تصور التعاون بين القطاعين العام والخاص، وإعادة تشكيل علاقاتنا في العالم. وهو تعاون يقوم على مبادئ أساسية تمكن الذكاء الاصطناعي من الازدهار، في حين تضع إطاراً تنظيمياً لضمان استخدامه العادل والأخلاقي:

أولاً، يجب أن يكون هناك المزيد من التعاون بين الحكومات. وفي حالة الإمارات والولايات المتحدة، فبينما نطرح وجهات نظر مختلفة على الطاولة، لدينا توافق أساسي في رؤيتنا للذكاء الاصطناعي. ومن الجدير بالذكر أننا نتفق على أن عصر الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أكثر إنصافاً. ويعد تضييق الفجوة الرقمية ومنح البلدان المزيد من السيطرة على بياناتها من الأولويات الرئيسية. وكجزء من هذا، تتعهد الإمارات بتعزيز مكانتها كمصدر مفضل لـ«الحوسبة» التي يمكن الوصول إليها - القوة الحسابية والسرعة اللازمة لمعالجة كميات هائلة من البيانات - إضافة إلى النماذج مفتوحة المصدر والدعم المالي لجنوب العالم. ونحن نعمل أيضاً مع الولايات المتحدة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ثنائية للاستخدام الأخلاقي والعادل للذكاء الاصطناعي. وسيتضمن هذا الإطار المشترك معايير لحماية البيانات والأمن والموثوقية إضافة إلى دعم البحوث المشتركة بين القطاعين العام والخاص والتعليم والتمويل، كما أنه سيخلق أساساً المزيد من التعاون التجاري.

ثانياً، سيتطلب عصر الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة لمعالجة البيانات وإدارة تدفقها، وهنا يجب ألا نتنازل عن أولويات المناخ الخاصة بالتقدم التكنولوجي. ومرة أخرى، يقدم التعاون بين حكومة الإمارات والولايات المتحدة نموذجاً من خلال تشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة منخفضة الكربون لتشغيل مراكز البيانات المتعطشة للطاقة. وسيتم تشغيل البنية التحتية الرقمية لدولة الإمارات بواسطة بعض أكبر المصفوفات الشمسية في العالم وأقلها تكلفة، وبرنامج الطاقة النووية المدنية، وشبكة كهربائية مصممة خصيصاً لهذا الغرض خالية من الاختناقات. وأصبحت شركة الطاقة المتجددة المحلية «مصدر» واحدة من أكبر المستثمرين العالميين في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة.

ثالثاً، ينبغي نشر هذه التكنولوجيا الجديدة بطريقة تعود بالنفع على المجتمع. وهذا يعني تطبيق فوائد الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والمناخ. ويجب أن تضمن السياسة العالمية وصول القوى المتوسطة والجنوب العالمي.

وأخيراً، سيتطلب هذا التحول، رأس مال يتطلب التعاون بين القطاعين العام والخاص. وستخصص الإمارات مئات المليارات من الدولارات لهذه المهمة.

وقد قدمت الإمارات الدعم المالي لشركات التكنولوجيا القائمة والشركات الناشئة الواعدة، والعديد منها في الولايات المتحدة. على سبيل المثال، قامت مبادلة، باستثمار لمدة 17 عاماً في شركة جلوبال فاوندريز ومقرها نيويورك، ما ساعد على إعادة تنشيط صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة مع تطوير الخبرة الإماراتية في هذا القطاع. وتعاونت شركة G42 مع شركة سيريبراس سيستمز في كاليفورنيا لبناء أكبر كمبيوتر فائق السرعة في العالم للتدريب على الذكاء الاصطناعي.

وأكد يوسف العتيبة أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارات يعد من بين القطاعات الأكثر تقدماً في العالم. فلقد قمنا بتعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم عام 2017، وقمنا بإنشاء أول جامعة مختصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي في عام 2020، وأطلقت Falcon، وهو نموذج لغة كبير مفتوح المصدر الأعلى تقييماً في العام الماضي. وضاعفنا القوى العاملة متعددة الجنسيات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي أربع مرات على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وختم قائلاً: الذكاء الاصطناعي بمثابة شريان الحياة للمجتمعات المستقبلية، وسيكون له تأثير عميق يعمل على قلب القواعد القديمة للعبة بسرعة، وستكون الولايات المتحدة والإمارات شريكتين في طليعة تقنيات الحوسبة المتقدمة. ولكننا نحتاج إلى أن تجلس الحكومات في مختلف أنحاء العالم معنا على الطاولة إذا أردنا تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة لتحقيق الخير. ولضمان أن البيانات هي المصير الحقيقي في العصر الجديد، يجب علينا أن نتكاتف لتعزيز الفوائد الأخلاقية والعادلة للذكاء الاصطناعي للجميع.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق