في تصريحات نارية تُنذر باقتراب ساعة الصفر، وانطلاق معركة تحرير ضد المليشيات الحوثية التابعة لإيران، حذر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للانقلاب الحوثي، مهدي المشاط، من أي تصعيد قال إنه يستهدف أمن واستقرار اليمن.

وشدد المشاط في تصريحات نقلتها وسائل إعلام المليشيات، على أهمية الحفاظ على تماسك وصلابة الجبهة الداخلية للجماعة، قائلا إن هناك مؤامرة أمريكية بريطانية تستهدفها.

المشاط توعد باتخاذ ما وصفها بالقرارات الحازمة، "تجاه كل من يتورط في زعزعة الجبهة الداخلية".

وقال إن هناك "تحضيرات مشبوهة جارية" لثني الجماعة وإضعاف ما وصفه بالدور الفاعل والمؤثر المدافع عن فلسطين. حسب زعمه، وقال إنها ستبوء بالفشل.

تهديد صريح

وقال المشاط رئيس الانقلاب الحوثي التابع لإيران، إن "أي تداعيات أو تصعيد لن يقف عند حدود اليمن".

وقال إن "كل سفن دول العالم آمنة في مرورها بالبحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، باستثناء سفن العدو الإسرائيلي أو المرتبطة به".

المشاط دعا السعودية إلى "الانتقال من مربع خفض التصعيد إلى مربع استحقاقات السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها".

وأضاف: "على السعودية تقديم مصلحتها الوطنية على المصلحة الأمريكية فيما يخص مسارها التفاوضي في اليمن".

وتابع هذا القيادي الحوثي أن "السعودية معنية بالمضي إيجابا لاستكمال المسار التفاوضي وعدم التباطؤ والتلكؤ عنه".

العليمي في مارب

تاتي هذه التصريحات الحوثية المتشنجة، عقب زيارة غير متوقعة، يقوم بها رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء من مجلس القيادة الرئاسي إلى محافظة مأرب المحاذية للعاصمة المختطفة صنعاء.

زيارة الرئيس العليمي لمأرب، أصابت المليشيات الحوثية بالجنون، وشكلت لها ضربة قاصمة، حيث تدعي أنها تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة النفطية.

إضافة إلى ما تحمله الزيارة من تأكيد من أعلى هرم الدولة، على دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من قبائل المحافظة الأبية، وفق توقعات من مراقبين أن الأوضاع في اليمن بعد زيارة الرئيس العليمي لن تكون كما قبلها.