"التقدم والاشتراكية" يستحضر ذكرى النكبة

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وهو يستحضر الذكرى 76 للنكبة إن “أصل المأساة المتواصلة للشعب الفلسطيني يعودُ إلى المؤامرات التي حِيكَتْ ضده منذ عقود من طرف الحركة الصهيونية التي وُلدت من رَحِمِ الإمبريالية، وتتمتَّعُ إلى اليوم برعايتها الكاملة، كما تدل على ذلك المواقف المتواطئة لأمريكا وحلفائها الغربيين”.

وأشار المكتب السياسي لـ”حزب الكتاب”، في اجتماعه الدوري المنعقد أمس الثلاثاء، إلى أنه “يحيّي الصمودَ البطوليَّ للشعب الفلسطيني دفاعاً عن أرضه وحقوقه الوطنية المشروعة، ويؤكد على أن القضية الفلسطينية، التي لم تبتدئ في السابع من أكتوبر 2023 كما تروِّجُ ذلك عددٌ من الأوساط الغربية، بل منذ ما قبل النكبة، هي قضية لا يمكن طمسُها أو تصفيتُها، كما لا يُمكن كسرُ عزيمة الشعب الفلسطيني وروحه المقاوِمة للظلم، على الرغم من حرب الإبادة الهمجية التي يشنها الكيانُ الصهيوني العنصري والمتطرف، اليوم، على قطاع غزة، بالتزامن مع العمليات الإجرامية في القدس وباقي الضفة الغربية”.

وأضاف المصدر نفسه، في بلاغ له، أنه “يستحضرُ، بإكبار، بُطولاتِ الشعبِ الفلسطينيِّ الشقيق في مواجهة شتى المآسي والمجازر التي تعرض إليها منذ عقود، ولا يزال، وينادي المنتظمَ الدولي إلى صحوة الضمير، من أجل تجاوز التعاطي المُتواطِئ أو الخَجُول مع غطرسة الكيان الصهيوني، ومن أجل فرض وقفٍ لإطلاق النار يضع حدًّا لمآسي الساكنة الفلسطينية بغزة، بشكلٍ عاجل”.

ووجه الحزب “نداء خاصا إلى البلدان العربية من أجل التحرك الأنجع لفرض إيقاف العدوان الوحشي على فلسطين، والإقرار الموحَّد بأنه لا يمكن، في ظل هذه الظروف، بناءُ علاقاتٍ سوية مع كيانٍ مارقٍ يَرتكب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل”.

وورد ضمن البلاغ أن “المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يؤكد، مرة أخرى، أنه لا يمكن بناءُ سلامٍ دائمٍ بالمنطقة سوى من خلال الاعترافِ بكافة حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الحق في الحرية وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

الإعلانُ عن وثيقة الحزب

وعلى صعيدٍ آخر، وعلى إثر مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة بالبرلمان، عبَّر الحزب عن “مواقفه الأولية بخصوص الموضوع”، مشيرا إلى أنه “تابعَ أجوبةَ رئيس الحكومة التي كان مُنتَظَرًا منها الأخذُ المتوازِنُ بعين الاعتبار الملاحظاتِ والانتقادات البنَّاءة التي تمَّ الإدلاءُ بها”.

وسجل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “استغرابَهُ واستهجانَهُ للخطاب الحكومي غير الواقعي الذي اتسم بكثيرٍ من الاستعلاء، وبنبرةٍ مفرطة من الرضى عن الذات، إلى درجةِ الادِّعاء بأن الحكومة أنجزَت كل شيء، وهو ما لا يَستقيمُ نهائيًّا وواقع الحال والصعوبات المؤكَّدَة التي تعرفها الأوضاع السياسية والديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية الحالية”.

وذكر البلاغ أن “حزب التقدم والاشتراكية إذا كان لا يَخوض، من خلال هذا البلاغ الصحفي، في تفاصيل هذا الموضوع، فلأنه بصدد وضعِ اللمسات التحضيرية الأخيرة على وثيقةٍ للتفاعل المدقَّق مع موضوع حصيلة الحكومة، سيُعلن عن مضامينها في غُضون الأسبوع المقبل”.

ملف طلبة الطب والصيدلة

من جانبٍ آخر، وقف المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عند “التطورات الخطيرة التي تعرفها الأوضاعُ بكليات الطب والصيدلة”، وأعربَ بهذا الصدد عن “رفضه للمواقف الحكومية المتشددة في شأن الاستعداد لإيجاد حل عاجل وعادل للأزمة الحالية”، كما أعرب عن “شجبه للقرارات التأديبية التي تتخذها الحكومة في حق عددٍ من طلبة كليات الطب والصيدلة”.

وجدد حزب التقدم والاشتراكية، بهذا الشأن، نداءه إلى الحكومة من أجل “تَحمُّلِ المسؤولية السياسية الواجبة والضرورية، من خلال إيجاد الحلول المناسبة والسريعة لهذا الاحتقان المتواصل، لأجل تفادي السقوط في كارثة سنة بيضاء”.

حياة الحزب

أما على مستوى ما أسماها “الحياة الداخلية للحزب”، فقد قرر المكتب السياسي عقد الدورة الرابعة للجنة المركزية يوم السبت 08 يونيو المقبل، تسبقها لقاءاتٌ سياسية وتنظيمية تعبوية في كافة الفروع الإقليمية.

وجاء في ختام البلاغ أن المكتب السياسي وقف أيضاً عند مختلف الأنشطة المقرر تنظيمها خلال الفترة المقبلة، وأساساً منها اللقاءُ التواصلي الجماهيري الذي سيؤطره محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، على رأس وفدٍ من المكتب السياسي، يوم الجمعة 17 ماي الجاري بمدينة بوعرفة، وذلك بالموازاة مع عددٍ من الأنشطة الأخرى ذات الطابع التنظيمي والتكويني التي يستضيفها نهاية الأسبوع المقبل إقليم فكيك-بوعرفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق