تألقت المذيعة فاطمة عمر في موسم البرامج الإذاعية التي قدمت خلال شهر رمضان 2024، وذلك من خلال برنامجها الأخير «أو ليصمت»، الذي كرمت عليه من قبل رئيس الإذاعة المصرية، ورئيس شبكة البرنامج العام.

وكشفت المذيعة فاطمة عمر، في حوار مع موقع الأسبوع العديد من الأسرار عن حياتها الشخصية والمهنية.

بدايات فاطمة عمر المهنية

وصرحت المذيعة والمحاورة فاطمة عمر، بأنها في البداية كانت تطمح للالتحاق بكلية الطب، إلا أن التنسيق حطم لها هذا الحلم، ولكنها تؤمن أن الخير دائما فيما اختاره الله لها، ولذلك سعت إلى اكتشاف الجيد في كلية الإعلام فضلًا عن اكتشاف قدراتها، ومهارتها والعمل على تنميتها.

وتابعت: «لما دخلت كلية الإعلام اكتشفت عالم ساحر، وتعلمت الكثير من تلك الكلية، ومنها أن من مهام المذيع تشكيل وعي الناس بشكل صائب».

وأعربت فاطمة عمر، عن شكرها للأساتذة الذين قدموا لها الدعم في بداية مشوارها المهني بمجال الإعلام، مقدرة فضلهم في النجاح الذي وصلت إليه الآن، ومن أبرزهم: «الدكتورة سوزان قليني، التي قدمت لها الدعم منذ أن كانت طالبة بكلية الإعلام كما أنها اختارت لها اسم الشهر فاطمة عمر، لا سيما وأن اسمها الحقيقي فاطمة علي عمر، المذيعة عبلة إبراهيم التي فتحت لها الأبواب المغلقة، المذيع عمر بطيشة، الشاعر السيد حسن، وآخرين».

وحول الإشادات التي تعتز بها قالت إنها تعتز بإشادة الراحل مفيد فوزي، موضحة أنها تعتبر تلك الإشادة بمثابة شهادة تفوق وتقدير، بعد أن أشاد بها قائلا: «أشعر إني بكلم آمال فهمي».

كيف ردت المذيعة والمحاورة فاطمة عمر على أعداء النجاح

وأوضحت أن العديد من رموز الإذاعة والإعلام في ذلك الوقت عرقلوا الطريق أمامها والتشكيك في قدرتها، ولكن هذا لم يحبطها حيث كان والدها دائما يقدم لها الدعم المعنوي ويشجعها على الاستمرار، والرد أعداءها بالنجاح.

وأكدت أن مع مرور الوقت تمكنت من الرد على أعداء النجاح، وذلك من خلال جديتها في العمل، وخلق بصمة مختلفة لها بين منافسيها في المجال، إذ أصبحت برامجها تذاع بعد الإفطار مباشرة بدلًا من الإعلامي عمر بطيشة بعد وصوله إلى المعاش، وهو توقيت مميز لا يحظى به إلا المذيع المخضرم.

وحول الجراءة والتميز الذي يلاحظ في الأسئلة التي توجهها لضيوفها، قالت إن الأسئلة الجريئة والإعداد الجيد يجعل الضيف يحترم مقدم البرنامج ويجيب إجابات مميزة وليس تقليدية، موضحة أنه على الرغم من جرأة أسئلتها إلا أن جميع ضيوفها يشيدون ببرامجها وقيادتها للحوار.

وأضافت: «الضيف اللي يخشى مذيع أسئلته جريئة يبقى المشكلة عنده»، لافتة إلى أن هناك فرق بين الجراءة والتجرؤ.. «المذيع اللي يتجرأ على ضيفه، مذيع ضعيف».

خطأ وقعت به في بداية مشوارها المهني وكان سببا لنجاحها

وأكدت فاطمة عمر، أن المذاكرة أساس نجاح أي برامج، ولذلك هي دائما تحرص على مذاكرة ضيوفها، والإعداد الجيد للحلقة، وذلك للحفاظ على مصداقية البرنامج عند المتلقي واحترام الضيف.

وكشفت فاطمة عن الموقف الذي جلها تهتم بمذاكرة الضيف، على مدار مسيرتها المهنية، التي بلغت الآن 27 عامًا باستثناء أول 5 شهور، قائلة إنها في بداية مشوارها المهني لم تكن تهتم بمذاكرة الضيف إلى أن وجه لها أحد الأساتذة لها نصيحة بضرورة مذاكرة الضيف قبل إجراء حوار معه وذلك بعد تعرضها لموقف محرج مع أحد الضيوف.

أشهر البرامج التي قدمتها فاطمة عمر

أضافت أنها قدمت العديد من البرامج المختلفة والمتنوعة، أبرزها «حياتي من مذكراتي، وسهرة، ليلة طرب، حتى يأتيك اليقين»، لافتة إلى أنها انتقلت إلى تقديم برامج الـ5 دقايق الحوارية الساخنة منذ نحو 9 سنوات، وذلك بتشجيع من زوجها المخرج صفي الدين حسن.

وأشارت إلى أن أبرز البرامج ال 5 دقايق الحوارية الساخنة التي قدمتها «قرار في درج مكتبي» وهو أول برنامج حواري ساخن لها، «في رواية أخرى»، «بغض النظر»، «مساحة اختلاف»، «هامش خاطئ»، «لست مسئولًا»، وغيرها، مؤكدة أن برنامج »قرار في درج مكتبي» يعد الانطلاقة لها في البرامج الحوارية الساخنة، حيث حقق البرنامج نجاحًا كبيرا فاق كل توقعاتها.

فاطمة عمر عن أسماء برامجها.. ماركة مسجلة

جديرًا بالذكر أن المذيعة والمحاورة فاطمة عمر لها بصمتها ولمساتها الخاصة التي تميزها عن غيرها وهو ما يتضح في اختيارها لاسم برامجها، التي دائمًا تاني مميزة وجاذبة وبعيدة عن التقليد كما أن الغموض والتشويق الذي يسيطر على أغلب أسماء برامجها دائما يجذب الجمهور ويثير فضول الجمهور لمتابعة البرنامج والتعرف أكثر على مضمونه، وهذا ما أكدته فاطمة قائلة إنها تهتم كثيرًا باسم البرنامج وترغب دائما في اختيار اسم مميز، يكون بمثابة ماركة مسجلة باسمها، وأن لا يكون متشابه مع أسماء برامج أخرى، وتحرص أيضًا على اختيار مقدمة مميزة للحلقات تعبر عن اسم البرنامج ومضمونه.

وكشفت فاطمة عمر، عن كواليس اختيارها لاسم برنامجها الأخير، موضحة أنها في أغلب الأوقات «بتأخذ بمشورة زوجها»، وفي النهاية يتوصل الطرفين لاسم يناسب فكرة البرنامج، وفي بعض الأحيان يتم التوصل إلى الاسم.

وحول اسم برنامجها الأخير «أو ليصمت»، أوضحت: الهدف من محتوى البرنامج إننا نبطل هري وقت ما يكون عندك معلومة اتكلم ولو لأ يبقي الصمت أحسن.

وأضافت أن اسم البرنامج كان من وحي النص الثاني من الحديث الشريف: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)، موضحة أنه تم تصوير 8 حلقات فقط قبل شهر رمضان المبارك من بينها حلقة مدحت العدل، وتم تصوير الـ 22 حلقة الأخرى في شهر رمضان.

وأكدت فاطمة عمر، أن تكريم رئيس الإذاعة المصرية بعد نجاح برنامجها «أو ليصمت» يعد التكريم الأول من نوعه، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يكرم فيها رئيس الإذاعة مذيع على برنامج.

المذيعة فاطمة عمر تعرب عن ساعدتها بحصولها على سبق خبري من الإعلامي مصطفى بكري

وأعربت فاطمة عن ساعدتها بحصوله على سبق من الإعلامي مصطفى بكري حيث صرح لها خلال حواره معها ببرنامج «أو ليصمت» بقرب انطلاق حركة تغيرات في رؤساء مجالس وإدارات وتحرير الصحف القومية وبالفعل حدث ذلك الأمر، وأكدت أن حصولها على هذا السبق يعد إضافة كبيرة لبرنامجها.