ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية العملاقة «وول مارت» التخلي عن خطتها لإقامة شبكة من العيادات الصحية منخفضة التكلفة بسبب ارتفاع التكاليف وتحديات استرداد النفقات.

وأعلنت أكبر سلسلة متاجر تجزئة في العالم، أمس، اعتزامها إغلاق كل مراكزها الصحية، البالغ عددها 51 مركزاً، في 5 ولايات أمريكية، ووقف نشاط الرعاية الصحية عن بعد.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن العيادات كانت ستقام إلى جوار مراكز تسوق وول مارت الكبرى، بهدف تسهيل حصول العملاء على الرعاية الصحية، من خلال توفير مجموعة واسعة من الخدمات الصحية تحت سقف واحد.

وأطلقت السلسلة هذه الخطة في 2019، وتعهدت، في أواخر العام الماضي، بإضافة أكثر من 75 مركزاً صحياً جديداً في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بنهاية العام الحالي.

وتقدم هذه المراكز الخدمات الطبية وعلاج الأسنان وخدمات متنوعة بدء من أشعة «إكس» وحتى التنظيف العميق للأسنان.

ورفضت وول مارت الكشف عن قيمة الأموال التي تم استثمارها في هذا المشروع، ولا الإيرادات التي حققها.

وأوضحت جنيفر بارتاشوس، المحللة في خدمة بلومبرغ إنتليجانس للتحليلات الاقتصادية، أنه من غير المحتمل أن يكون لهذه الخطوة تأثير مالي كبير في نتائج وول مارت، لكنها مفاجئة في ضوء التصريحات السابقة لمسؤولي السلسلة عن إضافة مراكز جديدة.

ولم تحدد وول مارت تاريخاً لتنفيذ قرار غلق المراكز الطبية وخدمة الرعاية الصحية عن بعد، ورفضت الكشف عن عدد الوظائف التي سيتم شطبها نتيجة هذه الإجراءات، لكنها أشارت إلى أملها في توفير وظائف جديدة لبعض العاملين المتضررين من قرار الإغلاق.

يُذكر أن وول مارت توسعت في مجال الرعاية الصحية خلال السنوات الأخيرة، في محاولة للحصول على حصة من كعكة الإنفاق الصحي للأمريكيين البالغة قيمتها 3.6 تريليونات دولار سنوياً.

وستركز السلسلة على نشاطها في مجال الصيدلة، حيث تدير نحو 4600 صيدلية وأكثر من 3000 مركزاً للرعاية البصرية في متاجرها.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز