دفاعاً عن الإنسان وكرامته - اقرأ 24

البيان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دفاعاً عن الإنسان وكرامته - اقرأ 24, اليوم الأربعاء 1 مايو 2024 01:26 صباحاً

المصدر:

التاريخ: 01 مايو 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

مازال نتانياهو يقود المنطقة إلى المجهول، ومن خلفها العالم كله، فالصورة العامة بدأت تتغير، والقناعات تتبدل، والمواقف لا تثبت على شيء، فقد خلط هذا الرجل كل الأشياء ووضعها في جعبته!

وهذا العالم خليط من البشر، ثقافات متنوعة، ومشاعر قد تكون أحياناً متضادة، وأجناس مختلفة، ولكنها في النهاية تلتقي عند نقطة واحدة، وهي الإنسانية، التي تتحد في المبادئ الأساسية للحياة والعيش الكريم والاحترام والالتزام بالحقوق والواجبات، ورفض الظلم والجور والعدوان وازدراء الآخرين، مجموعة من القيم تحكمها ولا تريد الانحراف عنها، فالانحراف يعني الفوضى، والفوضى تعني الدمار، دمار الإنسان ودمار المجتمعات، وهذا ما يحدث في غزة منذ أكثر من 200 يوم، بأمر من شخص واحد، ولأجل شخص واحد، وقد كان مطلوباً من العالم كله أن يسكت على أفعال ذلك الشخص الواحد وهو يفرغ شحنة الحقد والكراهية المتجذرة داخله!

نتانياهو ليس المثال البشري الذي يمكن أن يصدق أو يسكت عنه، هكذا يقول العالم اليوم، في الشوارع التي تحيط بمقر حكمه ومجموعة المتطرفين المتحالفين معه، وفي الجامعات الأمريكية الكبرى، وهؤلاء في الغالب من اليهود الذين يرون مجرم حرب يتخفى تحت رداء عقائدي مصطنع، لهذا خرجوا عن صمتهم، ورفعوا الرايات، ونددوا بالجرائم، وتبرأوا من الأفعال العنصرية المشينة في غزة، وعندما يخرج الشاب اليهودي في أمريكا من شرقها إلى غربها، يكون الاحتجاج على القاتل ومن وفر السلاح له!

نتانياهو مازال يتحدث عن حماس، والعالم يتحدث عن مئات الألوف من المدنيين في غزة، أولئك الذين استباح دماءهم، وحفر لهم المقابر الجماعية ليدفنهم وأيديهم لاتزال مقيدة، وهم أبرياء، لم يرتكبوا جرماً ليستحقوا عقوبة بهذا الحجم، ذلك هو الفارق ما بين فكر رئيس الوزراء الخائف من السجن، وبين كل الشرفاء المدافعين عن إنسانية الإنسان، وحقوق الإنسان، وكرامته.

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق