ستكون المنافسة على أشدها بين شباب الأهلي والنصر في الساعة 19:20 من مساء اليوم على استاد زعبيل، وذلك في نهائي مبكر بين الطرفين في نصف نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم، إذ يشترك طموح الطرفين في الإبقاء على حظوظهما قائمة بإنقاذ الموسم من خلال تحقيق لقب محلي غالٍ، في ظل تحليق الوصل في صدارة دوري أدنوك للمحترفين وخروج كل من «العميد» و«فرسان دبي» من بقية البطولات المحلية الأخرى. وتبدو حظوظ الطرفين متساوية عطفاً على المستويات الأخيرة، إذ يقدم النصر مستوى تصاعدياً بقيادة مدربه الهولندي ألفريد شرودر، فيما يمرّ شباب الأهلي بمرحلة من الأداء المستقر الذي كان آخره الفوز خارج ملعبه على العين في الدوري.

وتؤكد المواجهات التاريخية السابقة بين الطرفين صعوبة التنبؤ بالفريق الفائز، لأن مواجهة «ديربي دبي» لا تخضع لمقاييس الأفضل، وكان ذلك واضحاً في اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين في بطولة الدوري منتصف أبريل الماضي، الذي شهد فوز النصر (3-2)، رغم أن التوقعات كانت تصبّ في مصلحة «فرسان دبي».

وكان النصر قد بلغ المربع الذهبي بتغلبه على خورفكان (1-صفر) في دور الـ16، وتجاوز عجمان (2-1) في ربع النهائي، بينما كان طريق شباب الأهلي أصعب، إذ تعين عليه تخطي بني ياس بصعوبة (2-1)، وخاض مواجهة من العيار الثقيل في ربع النهائي أمام الشارقة كسبها (4-3) بصعوبة.

وخلال مواجهة اليوم، سيقع على عاتق مدرب النصر ضرورة التعامل مع الغيابات التي تمسّ العمود الفقري لتشكيلته التي اعتاد الاعتماد عليها، وأبرزها غياب أحمد جشك وحمدان الكمالي وسعود عبدالرزاق وعبدالعزيز صنقور بسبب «بند الإعارة».

وعلى الطرف الآخر، يُعول «فرسان دبي» على تنوّع مصادر الخطورة في الفريق الذي أصبح كل لاعبيه قادرين على الوصول إلى مرمى المنافسين، لكن في الوقت ذاته سيكون الفريق مطالباً بالتوازن، لتفادي أي مفاجآت قد تحملها مجريات اللقاء.