قدمت جمعية خيرية رائدة في مجال إصابات الرأس، دعوة لإدخال نظام التبديلات المؤقتة في ملاعب كرة القدم، على خلفية الإصابة التي تعرض لها البرازيلي إيدرسون حارس مرمى مانشستر سيتي أمام توتنهام هوتسبير، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

واضطر الإسباني بيب غوارديولا مدرب "السماوي" لسحب إيدرسون من المباراة، التي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد، ليقطع خطوة هائلة نحو التتويج باللقب للمرة الرابعة على التوالي.

وأصيب إيدرسون في التحام مع كريستيان روميرو مدافع توتنهام في الشوط الثاني من المباراة واحتاج إلى علاج طويل على أرض الملعب.

ورأى الجهاز الطبي أنه قادر على الاستمرار رغم أنه بدا مترنحا قبل أن يقرر بيب غوارديولا تغييره والدفع بزميله الألماني شتيفان أورتيغا.

وقال غوارديولا في وقت لاحق إن إيدرسون تعرض لضربة في عينه لكن مؤسسة (هيدواي) الخيرية قالت إن "أي شك في إصابته بارتجاج في المخ كان يتطلب استبدال الحارس على الفور".

وقال لوك جريجز رئيس المؤسسة إن "المبدأ الأساسي لأي بروتوكول لعلاج الارتجاج هو: إذا كنت في شك، فاخرج على الفور".

وأضاف "إن قلق لاعبي الفريقين في أعقاب الإصابة مباشرة، وكذلك من الفريق الطبي وحقيقة إحضار نقالة إلى أرض الملعب، يشير إلى قلق واضح على صحة إيدرسون".

وزاد بقوله "رغم شعورنا بالارتياح لرؤية اللاعب يخرج بعد دقائق قليلة، فمن الصعب أن نفهم لماذا لم يكن هذا قرارا فوريا".

هل يظهر نظام التبديل المؤقت في كرة القدم؟

تعرض مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لانتقادات من جانب رابطة اللاعبين المحترفين بعد رفض دعوات الاتحاد الإنجليزي والدوري الممتاز لإجراء تبديلات مؤقتة بعد الإصابات بارتجاج في المخ هذا الموسم.

وسيسمح ذلك التغيير المؤقت للمسعفين والأطباء بإخراج اللاعب المصاب من الملعب واستبداله لمدة 15 دقيقة، ويمكن له بعد ذلك العودة إلى الملعب إذا لم تظهر عليه أي علامات ارتجاج.

ووافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بدلا من ذلك في مارس/ آذار على إجراء تغيير إضافي إذا تعرض لاعب لإصابة في الرأس بداية من يوليو/ تموز 2024، بما يعني أنه يمكن للفرق إجراء تبديلات إضافية تتجاوز الحد المسموح به عندما يعاني اللاعب من اشتباه بارتجاج.