أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مسؤول في  حركة حماس أن الحركة لا تزال تدرس  العرض الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، ويأتي ذلك فيما تشهد المفاوضات حالة من الجمود ولم يتم التوصل حتى الآن إلى هدنة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس.

حماس: بلينكن حول وقف إطلاق النار في غزة محاولة للضغط على الحركة وتبرئة إسرائيل

وذكر المسؤول في حركة حماس أن:" تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول وقف إطلاق النار في غزة محاولة للضغط على الحركة وتبرئة إسرائيل".

جهود مصرية للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس

وفي وقت سابق من اليوم، أكد مصري رفيع المستوى، أن الإدارة المصرية تجرى مشاورات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفين،

وأشار المصدر المصري  إلى استمرار جهود الوصول إلى اتفاق للهدنة وسط أجواء إيجابية.

ويشار إلى أهم النقاط الخلافية بين إسرائيل حماس، تتعلق بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وآلية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين إلى جانب وقف نهائي وفوري للحرب في غزة.

ويشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيلية ومرحلة ثانية من هدنة تشمل "فترة هدوء مستدام"، وبعد المرحلة الأولى ستسمح إسرائيل بحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

حماس تدرس المقترح الإسرائيلي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 

ويوم السبت، أعلنت حركة حماس، إنها تلقت الرد الرسمي الإسرائيلي على أحدث مقترحاتها لوقف إطلاق النار وستدرسه قبل تقديم ردها.

وقال  خليل الحية، القيادي في حركة حماس في تصريحات إن "حماس تلقت اليوم الرد الرسمي من الاحتلال الصهيوني على الاقتراح المقدم إلى الوسيطين المصري والقطري في 13 أبريل".

وكان مسؤول مطلع على الاجتماعات صرح إن وفدا مصريا زار إسرائيل لإجراء مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين يوم الجمعة بحثا عن وسيلة لاستئناف المحادثات لإنهاء الحرب واتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. 

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل ليس لديها مقترحات جديدة لتقديمها، على الرغم من أنها مستعدة للنظر في هدنة محدودة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة من قبل حماس، بدلا من 40 رهينة كانت قيد المناقشة من قبل.

وفي يوم الخميس، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية و 17 دولة أخرى بيان تطالب فيه حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن كمدخل لإنهاء حرب غزة.

وبدوره، تعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغوط الدولية لكنها قالت في بيان أصدرته يوم الجمعة إنها "منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تأخذ في الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا".

ومع ذلك، فقد تمسكت بمطالبها الرئيسية التي رفضتها إسرائيل، وانتقدت البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وآخرين لعدم دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الجمعة إنه يرى زخما جديداً في المحادثات لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن المتبقين.