أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن عملية تنمية وتعمير سيناء خلال الـ10سنوات الماضية، بمثابة ملحمة وطنية تجسد رؤية متكاملة، تدرك أن نهضة سيناء قضية أمن قومي وخط دفاع عن الوطن.

وأضاف الشهابي في تصريح لـ«الوطن» أن تلك الرؤية التي تبنتها الدولة المصرية، اعتمدت على استمرار عملية التنمية والتعمير، بالتوازي مع مكافحة الإرهاب الذي زرعته أجهزة استخبارات دول إقليمية وعالمية في سيناء.

خطة تنموية ضخمة

وكشف الشهابي أن الدولة المصرية أعدت خطة تنمية متكاملة، شملت جميع المجالات المختلفة برؤية عصرية حديثة، مستخدمة أحدث أدوات التكنولوجيا الحديثة، وكلفت الخزانة العامة للدولة أكثر من 600 مليار جنيه خلال السنوات العشر الماضية، بينما ستصل التكلفة الإجمالية للرؤية المتكاملة لتنمية سيناء وتعميرها إلى تريليون جنيه.

إنجازات ملموسة

وأكد الشهابي أن التاريخ سيسجل للرئيس السيسي أنه أنهى غربة سيناء عن الوادي للأبد، من خلال إنشاء ستة أنفاق تحت مياه قناة السويس، تربط بين الضفتين الشرقية والغربية.

وأضاف أن ذلك مهد الطريق لإنهاء الفراغ السكاني، الذي عاشته سيناء عبر تاريخها الطويل، ونقل الملايين من أبناء مصر من أصحاب التخصصات المختلفة إلى سيناء، ليعمروا أرضها المقدسة.

مشروعات عملاقة

وشدد الشهابي على أن الدولة المصرية أنشأت بنية تحتية حديثة تشمل عشرات المدارس والجامعات ومحطات تحلية مياه البحر ومشروعات الإسكان والتجمعات الزراعية، معالجة القصور الذي صاحب عملية تنمية سيناء خلال العقود الماضية.

وأشار إلى أن من بين أهم المشروعات القومية التي تم تنفيذها في سيناء: نفق الشهيد أحمد حمدي 2: بطول 4250 متراً وبعمق 70 متراً من سطح الأرض و53 متراً من عمق القناة، وطريق نفق شرم الشيخ: بطول 342 كم، وطريق الإسماعيلية العوجة: بطول 221 متراً وعرض 25 متراً لربط شرق سيناء بغربها، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بمدينة الطور: على مساحة 4800 متر بتكلفة تصل إلى نصف مليار جنيه، بطاقة إنتاجية 30 ألف متر مكعب في اليوم، 18 تجمعاً تنموياً لزرع الصحراء بالبشر: تم افتتاح بعضها، مثل تجمع أبو رصاصة والنثيلة 1-3 وطيبة التمد، وصول أول قطار سريع إلى سيناء عبر كوبرى الفردان: متجهاً إلى محطة بئر العبد في شمال سيناء قادماً من أسوان بعد غياب أكثر من 50 عاماً.

وختم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن تنمية سيناء وتعميرها مسؤولية تقع على عاتق كل مصري، داعياً إلى المزيد من الجهود والمشاركة الشعبية لدعم هذه المشاريع الوطنية العملاقة.