ميزات وتحديثات لا تنتهي، يُجريها تطبيق التراسل الفوري واتساب بشكل دوري لتقديم أفضل تجربة لمستخدميه، ومنحهم المزيد من الخصوصية والأمان، إذ يطرح التطبيق تحديثًا جديدًا يعمل على تقييد الحساب، إذ من المقرر أن تكون متاحة في التحديث المستقبلي، ولكن ما أهميتها؟

تحديث واتساب الجديد

وكان تطبيق واتساب يعمل على ميزة تسمح لأصحاب القنوات بطلب مراجعة لقنواتهم الموقوفة، ومن خلال هذا التحسين، يهدف واتساب إلى تمكين مالكي القنوات من الاستئناف ضد عمليات التعليق، وتوفير عملية لحل المٌشكلات الحرجة في قنواتهم، ويبدو أن واتساب يدرس أدوات أخرى لتقديم تجربة مٌتسقة لجميع المستخدمين، وليس فقط للمشكلات المتعلقة بالقناة، إذ يعمل واتساب على ميزة تقييد الحساب.

وبحسب تقرير نشره موقع «wabetainfo» التقني، يقوم تطبيق واتساب حاليًا بتجربة ميزة جديدة لتقييد حسابات المستخدمين من إرسال الرسائل، ومن المقرر إصدارها في التحديث المستقبلي للتطبيق، فعندما يتم تقييد حساب ما من واتساب، لن يتمكن المستخدمون من بدء مُحادثات جديدة لفترة معينة من الوقت كعقوبة مُؤقتة لانتهاكات محددة، إلا أنّهم يظلون قادرين على تلقي الرسائل والرد عليها من الدردشات والمجموعات الحالية، مما يضمن عدم انقطاع الاتصالات الأساسية تمامًا.

ويستخدم واتساب أدوات تلقائية للكشف عن السلوك المٌسيء المٌشابه للبريد العشوائي أو الرسائل الآلية أو المجمعة أو الأنشطة الأخرى التي تنتهك شروط الخدمة الخاصة به، إلا أنّ هذه الأدوات لا يمكنها الوصول إلى محتوى رسائلنا ومٌكالماتنا، لأنها مٌشفرة من طرف إلى طرف، وبدلاً من ذلك؛ يعتمدون على أنماط سلوكية محددة للكشف عن الأنشطة المشبوهة، مثل تكرار إرسال الرسائل أو ما إذا كان يتم استخدام البرامج النصية الآلية، ويساعد هذا الاكتشاف التلقائي في تحديد الحسابات التي تٌظهر سلوكًا ضارًا مٌحتملاً، ومن خلال ميزة تقييد الحسابات بدلاً من حظرها بشكل كامل، يهدف واتساب إلى منح المٌستخدمين فرصة لتصحيح سلوكهم دون التسبب في فقدانهم الوصول إلى بياناتهم بالكامل.

هدف ميزة تقييد الحسابات

وتعمل هذه الميزة كبديل مٌتوازن للحظر التام للحساب، مما قد يٌؤدي إلى فقدان البيانات والاتصالات المٌهمة، فمن خلال فرض قيود مُؤقتة، يمكن لتطبيق واتساب مٌعالجة السلوكيات الإشكالية دون حظر المستخدمين بشكل دائم من استخدام التطبيق، مما يٌقلل من الاضطراب الكبير في تجربة المٌراسلة، ليكون الهدف هو تعزيز الاستخدام المسؤول للمنصة، مما يضمن أنّ الجميع يمكنهم الاتصال والتواصل دون مواجهة البريد العشوائي أو إساءة الاستخدام أو الأنشطة التخريبية الأخرى، وستوفر هذه الميزة نهجًا أكثر مرونة للإشراف، مما يسمح بالتدخلات المستهدفة دون اللجوء إلى الحظر الكامل للحسابات.