تراجعت فرص العمل في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات في مارس، في حين انخفض عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم، في علامات على انحسار ظروف سوق العمل التي يمكن أن تساعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على مكافحة التضخم.

وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن مؤشر فرص العمل، وهو مقياس للطلب على العمالة في أميركا، انخفض بمقدار 325,000 إلى 8.488 مليون فرصة عمل متاحة في اليوم الأخير من مارس، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021.

وتم تعديل بيانات شهر فبراير بالزيادة قليلاً لتظهر 8.813 مليون وظيفة شاغرة بدلاً من 8.756 مليون المعلن عنها سابقًا.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تبلغ عدد الوظائف 8.686 مليون فرصة عمل في مارس.

وبلغت الوظائف الشاغرة ذروتها عند مستوى قياسي بلغ 12.0 مليونًا في مارس 2022.

وانخفض عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم بمقدار 198,000 شخص إلى 3.329 مليون في مارس.

ومن المتوقع أن يترك مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق يوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الأميركي لليلة واحدة دون تغيير في النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25 و5.50 بالمئة، وهو ما كان عليه منذ يوليو.

ورفع الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس 2022، وأرجأت الأسواق المالية التوقيت المتوقع لخفض سعر الفائدة هذا العام إلى سبتمبر، من يونيو.

ومن جهة أخرى، سجل عدد الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة زيادة فاقت التوقعات في أبريل، وهو ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل في أوائل الربع الثاني من العام.

وأظهر تقرير إيه.دي.بي عن التوظيف، الأربعاء أن الوظائف في القطاع الخاص زادت 192 ألف وظيفة الشهر الماضي، وذلك بعد ارتفاعها 208 آلاف في بيانات مارس التي خضعت لتعديل بالرفع.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا زيادة الوظائف في القطاع الخاص بنحو 175 ألفا الشهر الماضي مقارنة مع 184 ألفا مسجلة في مارس.