«هنومة» تعود بعد 66 سنة وتتصدر بوستر مهرجان الإسكندرية

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، تفاصيل اختيار البوستر الرسمي لمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ40، والذي يقام في الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر المقبل.

وفي مداخلة هاتفية في برنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد مع دينا رامز وآية شعيب وشريف نور الدين، كشف أباظة عن اختيار شخصية "هنومة" التي جسدتها الفنانة الراحلة هند روست في فيلم "باب الحديد" عام 1958، لملصق المهرجان، موضحا أنه تم اختيار هذه الشخصية تحديدًا لملصق المهرجان، حيث يأتي البوستر على هيئة لوحة تشكيلية للفنان التشكيلي رضا خليل.


وأضاف أن اختيار الملصق جاء كمحاولة لتناول غير تقليدي، حيث يعود المهرجان إلى كلاسيكيات السينما المصرية، مثلما حدث في عام 1996 عندما تم اختيار فيلم "باب الحديد" ضمن أفضل 100 فيلم مصري في استفتاء.


وأشار الأمير أباظة إلى أن أفيشات المهرجان بألوان كلاسيكية، وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم في عرضه الأول في دور العرض السينمائي، إلا أن عرضه في التليفزيون بعد 66 عامًا من عرضه يثبت أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا.

باب الحديد 

‏ فيلم دراما من إنتاج عام 1958، من إخراج يوسف شاهين، إنتاج جبرائيل تلحمي وبطولة يوسف شاهين، فريد شوقي، هند رستم وحسن البارودي. شارك الفيلم في مهرجان برلين السينمائي الثامن، كما تم اختياره من قبل مصر للتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية ولكنه لم يترشح، ويعد أول فيلم عربي وإفريقي يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار. تم تصنيفه في المركز الرابع ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد. ويعد فيلم باب الحديد أحد أهم الأفلام العربية على الإطلاق. تم اختيار الفيلم في قائمة أهم 1000 فيلم في تاريخ السينما العالمية.

 قصة الفيلم

 تدور أحداث الفيلم حول «قناوي» (يوسف شاهين) بائع الجرائد غير المتزن عقليا والمثار جنسيا من جانب «هنومة» (هند رستم) التي تشفق عليه لكنها تنوي الزواج بأبو سريع (فريد شوقي)، وعندما تبدأ هنومة في الاستعداد للزواج، يقرر قتلها لكنه يقتل فتاة أخرى عن طريق الخطأ ويحاول إلصاق التهمة بخطيب هنومة «أبو سريع» (فريد شوقي)، وفي النهاية يتم الإبلاغ عن قناوي كمريض نفسي ويتم الإيقاع به عن طريق «عم مدبولي» (حسن البارودي) الذي كان كأب له. الاسم والفكرة اسم الفيلم باب الحديد هو الاسم القديم الذي كان يطلق على محطة مصر ومنه استلهم هذا الاسم. 

أما فكرة الفيلم فقد استوحاها الكاتب عبدالحي أديب من محطة سكة حديد مدينة المحلة حيث كان يسكن على بعد خطوات قليلة منها في شبابه. حيث أن مدينة المحلة كان لها خطان للسكة الحديد، الأول هو خط سكة حديد الدلتا، والثانى تابع لسكة حديد مصر وذلك على عكس باقى المدن المصرية، وتم تجديدها عام 1955. 

نجح الفيلم في أن يكون فيلماً آمناً إلى حد كبير. مر بسلام من رقابة التليفزيون المصري كفيلم جريمة (فيلم نوار) سيكوباتي مثير (إثارة نفسية)، ويعتبر المشهد الأخير من الفيلم من كلاسيكيات اللحظات السينمائية الشهيرة، «حيث يجسد المشهد بداخله غلياناً يبحث عن شق ينفجر منه. تماماً مثل مشاعر قناوي المكبوتة، ذلك المهاجر من الجنوب الضائع وسط غابة محطة مصر». 

كما أنه يعد من أنجح النماذج السينمائية التي أبرزت قدرات مؤلف القصة وكاتب السيناريو عبدالحي أديب والمخرج يوسف شاهين، مما أعطاه مكانة خاصة في تاريخ السينما المصرية والعالمية ولدى المتفرج الذي يقبل على مشاهدة الفيلم، حيث يكتسب الفيلم قوته من البناء الدرامي المتماسك والجرئ للغاية، والذي يعتمد على عدة شخصيات تحمل تركيبات نفسية ثرية للغاية تنبع من خلفيتها الاجتماعية والثقافية والسياسية. 

مكان التصوير 

محطة مصر هي المكان الرئيسي لاحداث الفيلم وقد تم تصوير العديد من الافلام فيها لكن باب الحديد من اقدم الافلام بها واشهرها

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق