أطلق ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة شعبية لمقاطعة البيض والدواجن بعد أن قفز سعر كرتونة البيض التي تحوي ثلاثين حبة من 10.5 دينار (2.4 دولارا) إلى 22 ديناراً (4.50 دولارا)، وسعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدواجن إلى 23.5 ديناراً (4.85 دولارا).

وانطلقت الحملة من العاصمة الليبية طرابلس وسرعان ما لاقت تجاوبا في مدن أخرى مثل مصراتة وسرت.

ورفعت الحملة شعارات «قاطعوا الدجاج والبيض»، و«قاطع مش حتموت»، و«أرجوك لا تشترِ البيض» لحث الناس على الامتناع عن شراء البيض والدجاج لحمل التجار على تخفيض أسعارها.

ما مدى استجابة الليبيين لحملة المقاطعة؟

ولاحظ سيف الإسلام عبد الحميد من مدينة سرت أن الاستجابة لحملة المقاطعة واضحة في الأسواق التي شهدت تراجعا في اقبال الناس على شراء البيض والدجاج.

وقال «لم أشاهد أي إقبال، من الواضح أن الإقبال تراجع عن السابق بشكل كبير جداً، وأكبر دليل هو ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي من مشاركات للمواطنين».

ورفض حسين ساسي الذي يملك محلا لبيع اللحوم بمصراتة تحميل التاجر مسؤولية رفع الأسعار مشيرا إلى أن مربي الدواجن رفعوا الأسعار بالتدريج من دينار واحد حتى وصل إلى خمسة دنانير، وقال «لو أن أجهزة الرقابة تعمل بشكل صحيح وتسلك الاتجاه الصحيح ستنزل الأسعار».

في المقابل رأى ساسي أن مقاطعة الناس للبيض والدجاج تذهب في الاتجاه الصحيح، قائلاً «سجلت الأسعار تراجعا بين الدينار والدينارين، وإذا استمرت هذه المقاطعة ستنزل الأسعار أكثر».

من جهته، تمنى حمزة خليل من مدينة سرت «أن تبادر وزارة الاقتصاد بالتواصل مع المربين وأصحاب الشركات الخاصة باللحوم وخاصة الدواجن والبيض للوصول إلى وضع تسعيرة لا تضر بالحركة الاقتصادية والتجار وأصحاب هذه المهنة، وتراعي الأسعار في الوقت عينه المواطنين وفئة الدخل المحدود، حتى لا يشكل هذا الأمر خطراً على الأمن الغذائي».

اقرأ المزيد:

ارتفاع مفاجئ لأسعار الذهب في مصر

الكويت تحبط مخططا يستهدف معسكرات أميركية

«السيادي السعودي» يطلق منصة بلاك روك الرياض لإدارة الاستثمارات