دعا خبراء وباحثون، خلال لقاء تكويني عقد الجمعة بالدار البيضاء، إلى تسريع الأبحاث لاستخراج الأدوية الطبية من نبتة القنب الهندي.

وسجلت مداخلات باحثين، في اللقاء التكويني الذي نظمته الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي لفائدة مجموعة من الصحافيين، أن الوقت يتطلب بدء استخدام هذه النبتة في المنظومة العلاجية وجعلها متاحة للمرضى عبر الوصفات الطبية.

وأشار مهتمون بهذا المجال إلى أهمية تقنين نبتة القنب الهندي، وتحويل استعمالها لأغراض طبية بدل الاقتصار على استخراج منتجات التجميل.

وفي هذا الصدد أوضح رضوان ربيع، رئيس الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، أن هناك مجموعة من الأدوية المستخرجة من القنب الهندي، التي أعطت نتائج إيجابية في التداوي والعلاج، الشيء الذي يتطلب تسريع الاستخدام الطبي لهذه النبتة.

كما أبرز المتحدث نفسه أهمية البحث العلمي في هذا المجال من أجل إنتاج أدوية مستخرجة من هذه المادة المقننة. وأكد أن تقنين هذه النبتة، التي تعد ثروة محلية، سيمكن من إعطاء دفعة للاقتصاد، خصوصا في ظل مساعي مختبرات للأدوية لولوج هذا السوق.

وعبرت مداخلات بعض الأطباء النفسانيين الحاضرين في هذا اللقاء عن مخاوفهم من اللجوء إلى استخراج مواد، من قبيل “الشوكولاتة”، من هذه النبتة على الأطفال، على اعتبار أن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض عقلية وتقليل التركيز لديهم.

وشدد هؤلاء الأطباء على أهمية حماية الأطفال من هذا المنتوج، مطالبين بعدم التساهل لتفادي تحويلهم إلى مستهلكين لهذه المادة مستقبلا.