"عُباد شارونة".. حكاية قرية وضعت مصر على رأس الدول المصدرة للنباتات العطرية (صور)

مصراوي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

02:24 م الإثنين 13 مايو 2024

المنيا- جمال محمد:

تحتل قرية عُباد شارونة التابعة لمركز مغاغة محافظة المنيا، منذ 60 عامًا مرتبة متميزة في إنتاج النباتات الطبية والعطرية التي تطوف جميع بلدان وأسواق العالم، لتؤكد جودة المنتج المصري عامة والمنياوي على وجه الخصوص.

فما إن تطأ قدمك القرية، إلا وتشم منها رائحة "مليسه، أوريجانو، روزماري، زعتر وبردقوش"، وغيرها من النباتات النفاذة قبل أن تصدر للدول الأوروبية لجودتها الكبيرة وزراعتها بدون مبيدات.

وتقدر الرقعة الزراعية المزروعة بالنباتات العطرية فى القرية بحوالي 700 فدان، ويحرص الفلاحون على تحسين سلالات بذور هذه النبات عامًا تلو الآخر.

ويقول ياسر الشيمي كبير مزارعي النباتات الطبية والعطرية بالقرية: إن أبرز ما يميز قريتهم عن القرى المصرية الأخرى المنتجة لنفس الزراعات هو استخراج محاصيل أورجانيك خالية من السموم"، موضحا أنهم يصدرون إنتاجهم إلى العديد من الدول الأوروبية كأمريكا وروسيا ودول شرق آسيا.

وعن المكتسبات التي تعود على أهالي القرية من زراعة النباتات الطبية والعطرية، أوضح الشيمي لـ"مصراوي"، أنها تختلف عن الزراعات التقليدية، فزراعة النباتات العطرية مُربحة وذات قيمة كبيرة، مشيرا إلى أنهم يتبعون أفضل الأساليب لزراعة نبات عطري جيد ذو طفرة إنتاجية.

وأشار كبير المزارعين إلى أن موسم الزراعة يبدأ تقريبًا في شهر سبتمبر، وتستكمل بعد ذلك حتى شهر مايو، ويتم الحشة الأولى، ثم يوليو الحشة الثانية، وسبتمبر الحشة الثالثة والأخيرة، مشيرًا إلى وفرة انتاجية الفدان من النباتات الطبية والعطرية والتي تتراوح ما بين طن ونصف إلى 2 طن لنباتات البردقوش والريحان والزعتر، و 2 طن لنباتات المليسه والأوريجانو والنعناع والزعتر.

وعن أسباب تميز قرية عُباد شارونة بزراعة النباتات الطبية والعطرية، يقول الحاج محروس أمين رئيس الجمعية الزراعية بالقرية وأحد المزارعين، :" أن أراضي القرية طينية صفراء، فضلًا عن اعتدال الطقس غالبية أيام السنة في المحافظة، وهو الأمر الموجود بشكل مميز في قرى شمال المنيا".

وأوضح "أمين" أن الرقعة الزراعية في القرية تبلغ 1200 فدان، يزرع منها نحو 700 فدانًا بالنباتات الطبية والعطرية، لتُنتج نحو 2100 طن سنويًا، فيما تنتج قرى شمال المنيا ككل ما يقرب من 7000 طن سنويًا.

وأشار إلى أنه في حالة وجود أية مشكلات بالمحاصيل يستدعى المزارعون مسئولي الإدارات الزراعية سريعًا لمعالجتها، كاشفا عن استخدامهم أسمدة النترات وليس اليوريا التي يوجد بها نسبة أمونيا عالية.

يذكر أن محافظة المنيا تزرع نحو 25 ألف فدان بالنباتات الطبية والعطرية، ويخرج منها نحو 12 نوعًا من تلك النباتات وأبرزها : المليسه، الأورجانو، الزعتر، الينسون، الكراوية، العتر، النعناع، الروزماري، البردقوش، الريحان، الشمر، والريحان، بإنتاجية تتراوح ما بين 800 كيلو جرام إلى 3 أطنان للفدان، والسعر يتراوح ما بين 80- 220 ألف جنيه- حسب النوع والصنف، وفقا لبيان صادر عن مديرية الزراعة بالمحافظة

وتتصدر الكراوية المرتبة الأولى من حيث الربحية، حيث ارتفع سعر الطن ليصل 220 ألف جنيه، واليانسون ليصل 120 ألف جنيه، وباقى الزراعات تصل إلى 100 ألف جنيه، ما دفع المزارعين إلى اللجوء لتلك الزراعات، لكونها قصيرة الأجل، وقليلة التكلفة، وتحقق ربحية عالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق