اعتقلت المليشيا الحوثية ناشط يمني بعد كشفه عن اتفاقية حوثية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل .
وكشف الناشط اليمني خالد العراسي بمنشور صادر عنه رصده المشهد اليمني عن إصدار المليشيا الحوثية قوانين جديدة تسمح للمليشيا الحوثية بالاستيراد من إسرائيل بعد إلغاء المليشيا القوانين السابقة التي كانت تحظر منع إستيراد الاسمدة من إسرائيل وتم تغييرها بمادة أخرى تسمح بإدخال السموم فقا لقرار وزارة الزراعة الحوثية .
وقال الناشط العراسي بمنشوره والذي يحمل عنوان "توقفوا عن قتلنا ..المبيدات إبادة جماعية" فيه " أكبر عدوان يواجهه اليمن هو أغراقها بالمبيدات
المهربة" منتقدا سكوت المسؤولين بوزارة الزراعة والذي والمسؤولين الداعمين " .
وأضاف العراسي " هناك جرائم حدثت والحلول تبدأ بالاعتراف بالمشكلة ثم اتخاذ اجراءات من شأنها أولا وقف استمرار الجرائم وثانيا محاكمة ومعاقبة الجناة .
كيف يمكن أن نصدقكم بأن هناك إهتمام على أعلى مستوى في السلطة ولم نلاحظ أي اجراء باستثناء المحاكمة في محكمة الاموال العامة بشأن قضايا قديمة منظورة منذ ستة اعوام؟
وانتقد العراسي اسكات المعارضين لهم وسياستهم بتهم كاذبة قائلا " لا تتهموا كل من يتناول الموضوع بانه ممول من العدو ، فالعدو هو الذي أغرقنا بهذا الكم الهائل من المبيدات القاتلة للبشر والمدمرة للارض والشجر ، والملوثة للمياه الجوفية وللبيئة ، العدو هو من يسهل دخولها هي والاغذية المغشوشة والادوية المزورة وكل ما يفتك بالشعب ،بينما استمر لاعوام في حصارنا ومنع دخول الغذاء والدواء وكل مقومات الحياة .. اخرجوا من دائرة المغالطات والتدليس والتملص واتخذوا اجراءات حازمة وصارمة.
لا نريد ان نسمع أعذار .
وأكد العراسي على القيام بعدة خطوات لكشف مصداقية المليشيا قائلا " ما نريد أن نسمعه هو :-

- توجيه رئاسي للنائب العام ولرئيس مجلس القضاء الاعلى بتحريك البلاغات والشكاوي والقضايا الموجودة لديهم سابقا ولاحقا(مثل قضية دفن مبيدات في حي الجراف ، وقضية تصرف احد التجار بمبيدات محظورة بعد التحرز عليها ، وقضية الاربعين الطن من المبيدات المحظورة والمنتهية التي وجدوها في مبنى احد التجار وأطنان اخرى من المبيدات المنتهية التي وجدوها لدى تجار اخرين ....الخ من القضايا التي تم اغلاقها بضغوط بل وتم التوجيه باعادتها لاصحابها واقالة من وجهوا بالمداهمة) ، بالاضافة الى ما يتم تناوله وتداوله في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية بما يؤدي الى كشف الحقيقة الكاملة ومحاكمة الجناة .

-توجيه رئاسي بالغاء الاجراءات التي قامت بها وزارة الزراعة وتسببت بتحويل المبيد الصهيوني "بروميد الميثيل" من مبيد محظورة الى مقيد ،واجراءات شرعنة ادخال مبيدات مقيدة ومبيدات غير مطابقة للمواصفات ومبيدات منتهية الصلاحية ومبيدات غير مسجلة .
وماعد كان ناقص الا يشرعنوا ادخال نفايات كيميائية (يوجد صورة من هذه المحاضر والتوجيهات والآليات) ،هذه اجراءات يجب توقيف العمل بها وإقالة من قاموا بها ومحاكمتهم .

-قرار رئاسي بتشكيل لجنة فنية وقانونية مكونة من خبراء متخصصين مهمتها :-
أ/ حصر المبيدات الجديدة التي تم تسجيلها بالمخالفة للقانون والغاء تسجيلها واعادة اجراءات التسجيل بحسب القانون (تجارب حقلية لثلاثة مواسم زراعية كل تجربة في ثلاث بيئات مختلفة) .
ب/ حصر الكميات التي دخلت من المبيدات المسجلة وتحديد المسؤولين عن ادخالها والتصريح لها كونها لم تدخل بكميات تتوافق مع الاحتياج السنوي وانما بأضعاف ذلك.

ج/ إعداد إحصائية دقيقة تحدد الكميات التي دخلت من المبيدات غير المسجلة والمقيدة والمحظورة ومنتهية الصلاحية وغير مطابقة للمواصفات وكيفية دخولها ومن تتبع ومن المتورطين في ادخالها سواء دخلت بشكل رسمي بموجب آليات ومحاضر وإفراجات وتصاريح وتوجيهات أم عن طريق التهريب وإلزام اصحابها بإعادتها الى بلد المنشأ أو التخلص منها في المحارق العالمية الكبرى بحسب القانون .

د/ انزال اشد العقوبات بكل من يثبت تورطه في تهريب المبيدات سواء كان المهرب او التاجر صاحب البضاعة او أمني تحول من حاميها الى حراميها (وأحدث عملية تهريب تم إفشالها حدثت قبل أيام لكمية كبيرة وهي ستة عشر طن ومكتوب على عبوات المبيدات "غزة" وذلك من باب الترويج للمبيد) ، اجعلوا من هذه العملية عبرة لكل من تسول له نفسه لادخال مبيدات ضارة مع العلم بأن الكميات المهربة تتبع تجار ، بمعنى ان من أغرقونا بالمبيدات رسميا هم أنفسهم من أغرقونا أيضا بالمبيدات المهربة ، وهناك حقائق بشأن المبيدات المهربة تشير بانها ليست مشتراه بل ان التاجر يستلم مبالغ كبيرة لتخليص الدول منها كونها منتهية الصلاحية ، اي أنها عمليات تخليص دولة من نفايات واغراقنا بها .

ه/ تشجيع التحول الى انتاج وتصنيع المبيدات الطبيعية محليا وفق دراسات جدوى فنية واقتصادية وبيئية ،وتسهيل اجراءات الترخيص للمصانع المحلية بعد اجراء التجارب اللازمة (كما عملتم مع مصنع السجائر في المنطقة الصناعية بالحديدة وليس كما عرقلتم مصنع "اجروجرين" لصناعة الاسمدة والمبيدات الطبيعية حتى بعد اثبات فاعلية منتجاته) .

هناك كثير من الاجراءات والخطوات الحازمة التي نتمنى سماعها باسرع وقت ممكن .
فقد طال التجاهل وازدادت الاعذار الواهية.
اجزم بأن هذه الاجراءات لن تتم وذلك لسبب بسيط وهو أنه لا يمكن لسلطة الوضع المزري أن تعاقب وتحاكم نفسها ، لذلك نحن بانتظار التغييرات الجذرية التي لن تقتصر على الحكومة باذن الله تعالى ، وقضايا تسميم الشعب لا ولن تسقط بالتقادم .
هذا واختطف المليشيا الحوثية الناشط خالد العراسي بعد اقتحام منزله في صنعاء فجر اليوم على خلفية تناوله لقضية المبيدات المحظورة التي تهربها وتتاجر بها قيادات حوثية بدلا من مكافئته والذي يكشف عن علاقة القيادات الحوثية بالمهربين في ضل عصابة لايمكن لها ان تتحول إلى دولة .