فض اشتباك

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لملم التحوط «الهيدج» أوراقه فى البورصة، وبدأ يرحل مع تعافى العملة المحلية أمام الدولار، والتحوط فى معناه البسيط هو تخفيف المخاطر، وهى استراتيجية تتخذ فى السوق المالى من أجل الحد من التعرض لحركات الأسعار.

تعافى العملة المحلية، دفع المستثمرين فى البورصة إلى التخلى عن «التحوط» ضد مخاطر ارتفاع الدولار أمام العملة، وهو ما تسبب فى قفزات كبيرة فى معدلات التضخم، ومع هذه القفزات لم يتمكن أحد من تلبية كامل احتياجاته الضرورية، فاتجه إلى سوق الأسهم، على اعتبار أن الأوراق المالية الأفضل استثماريا للتحوط بسبب تدنى أسعارها، وتحقيق المكسب بها مضمون.

مع هذا التعافى وتلاشى الأثر الخاص بارتفاع الدولار، دخلت البورصة دوامة كبيرة من التراجعات، وهبطت قيمة الأسهم، وباتت فى «الحضيض»، بعدما اتجه المستثمرين إلى منتجات استثمارية أخرى أكثر أمانًا فى أذون الخزانة، والسندات، وفقدت الأسهم كل مكاسبها التى ظلت أكثر من عام تجاهد فى تجميعها.

مؤخرًا مع استقرار مشهد العملة، وفض «هوجة» صعود الأسهم، بدا المستثمرين فى حالة هدوء نفسى، وبدأوا يتجهون مرة أخرى إلى الشراء، وهو ما وضع السوق فى عملية تجميع، وهذه المرحلة قد تستمر فترة، لكن الواقع أن السوق انهى حالة «اللخبطة»، وراح يتنفس الصعداء.

المرحلة المقبلة متوقع أن تشهد عودة السوق مرة أخرى للصعود، فى ظل انتهاء أزمة «المارجن» ومشاكل الاقتراض للمستثمرين الأفراد، وهو ما يجعل البورصة خلال الفترة القادمة تتخذ مسارًا، واتجاهًا آخر نحو الصعود.

المستثمرون الأجانب الأكثر ذكاء واحترافية فى التعامل بالسوق، لمعرفتهم بقيمة الأسهم، وأصولها التى يوم بعد الأخر تزيد، وبالتالى تجد أن صافى تعاملاتهم منذ بداية العام بالإيجاب، وهو ما يشير إلى الاقتناع الشديد بالاستثمار فى الأسهم المصرية، عكس المؤسسات المحلية التى اتجهت بصورة «مستفزة» إلى البيع المكثف، مما دعا البعض إلى القول إن عمليات البيع متعمدة، وأن الهدف منها ضرب الأسهم، لاقتناصها من جديد بأقل الأسعار.

< يا سادة...... انتهى الاشتباك بين الدولار والتحوط فى سوق الأسهم، وسيبدأ التعامل خلال الفترة القادمة على «نضافة» بعد «غربلة» السوق، ليبدأ مرحلة جديدة.

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق