اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات لاقتحام جماعي، إحياء لذكرى احتلال فلسطين.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، ورفعوا علم الاحتلال عند قبة الصخرة.
وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

إلى ذلك، ألقى مستوطنون، فجر اليوم ، مواد مشتعلة على مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا"، الكائن في حي الشيخ جراح، بالقدس المحتلة، وهي المرة الثالثة خلال أسبوع.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن عددا من المستوطنين أضرموا النيران في اجزاء من الساحة الخارجية، وألقوا الحجارة باتجاه المقر.

وفي التاسع من الشهر الجاري أعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني "اغلاق المقر في القدس المحتلة، لحين اتخاذ سلطات الاحتلال إجراءات الأمن المناسبة"، بسبب محاولة مستوطنين مرتين احراقه خلال أسبوع.

وأكدت "الأونروا"، أن من مسئولية إسرائيل، كقوة احتلال، أن تضمن حماية الموظفين والمرافق التابعة للأمم المتحدة في جميع الأوقات، وفقا للقانون الدولي.

يشار إلى أن هذا هو الاعتداء الثالث الذي يتعرض له مقر "الأونروا" بالقدس خلال أسبوع، حيث هاجم عدد من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال المقر يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وحاولوا اقتحامه، واضرام النيران في محيطه.