رئيس الأركان الأوكراني: الأوضاع على الجبهة «متدهورة» - اقرأ 24

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس الأركان الأوكراني: الأوضاع على الجبهة «متدهورة» - اقرأ 24, اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 12:45 صباحاً

قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، إنَّ القتال اشتدَّ في الشرق، مع تراجع قوات بلاه إلى مواقع جديدة غربي ثلاث بلدات؛ ما يعكس موقف أوكرانيا المتدهور في المنطقة. وتأمل كييف في أنْ تتمكَّن من تحقيق الاستقرار بمجرَّد استلامها أسلحة أمريكية بموجب حزمة مساعدات قيمتها 61 مليار دولار، أقرَّها الكونجرس قبل أيام. وأقرَّ سيرسكي بأنَّ الوضع على الجبهة «تدهور» مع تحقيق القوات الروسية «نجاحات تكتيكية» في مناطق عدة. ويتبع الجيش الأوكراني الأسلوب الدفاعي منذ فشل هجومه المضاد واسع النطاق في الصيف الماضي، ويواجه تسلُّم روسيا زمام المبادرة بعد استيلائها على بلدة أفدييفكا في شرق البلاد في فبراير. وفيما تسعى إلى حشد جنود جدد أمام شُحِّ المساعدات الغربية، اضطرت أوكرانيا إلى التراجع مؤخَّرًا في مناطق عدَّة، بينما أعلنت موسكو الأحد سيطرتها على قرية جديدة. وجاء في منشور للجنرال سيرسكي على «فيسبوك»، أنَّ روسيا «تهاجم على طول خط المواجهة، وتحقق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق». وتابع: «في محاولته لأخذ زمام المبادرة الإستراتيجية واختراق خط الجبهة، ركَّز العدو جهوده في مناطق عدة، ما أوجد تفوقًا كبيرًا من حيث القوات والقدرات». وأكد سيرسكي وقوع «معارك عنيفة» على خط الجبهة خلال الأسبوع الماضي، متحدِّثًا عن وضع «ديناميكي»، مع سيطرة أحد الطرفين على بعض المواقع، ثم استعادة الطرف الآخر لها، وذلك لمرات عدة خلال يوم واحد. وأفاد بأنَّ القوات الأوكرانية تتمكَّن من «تحسين موقعها التكتيكي» في بعض المناطق. وقال الجنرال سيرسكي إنَّ كوبيانسك في شمال شرق البلاد هي من بين المناطق التي يشتد فيها القتال، وحقق فيها الروس «نجاحات جزئية، لكن تم إيقافهم». وفي منطقة كراماتورسك (شرقًا)، تشنُّ القوات الروسية هجومًا للسيطرة على بلدة تشاسيف يار. لكن سيرسكي قال إنَّ «الوضع الأكثر تعقيدًا» هو في منطقة بوكروفسك وكوراخوف، حيث «يستمر القتال العنيف». وأقرَّ بأنَّ القوات الأوكرانية انسحبت من بلدات بيرديتشي وسيمينيفكا ونوفوميخايليفكا. كما تحدَّث عن «وضع متوتر» في جنوب البلاد. وأعلنت روسيا من جانبها، الأحد، أنَّها سيطرت على قرية نوفوباخموتيفكا الواقعة شمال غرب بلدة أفدييفكا في الجبهة الشرقية. وتقع هذه القرية بالقرب من أوتشريتيني، التي اجتاحتها القوات الروسية بشكل سريع هذا الأسبوع، حيث تسيطر حاليًّا على معظمها، وفقًا لمراقبين. واستهدف قصف متواصل منطقة أوتشريتيني الواقعة على المرتفعات، وتصاعدت أعمدة من الدخان الرمادي في السماء، على ما أفاد فريق وكالة الأنباء الفرنسية. وفي قرية فوزدفيينكا البعيدة 8 كيلومترات باتجاه شمال غرب البلاد، كان ثلاثة مدنيين ينهون تحميل شاحنة صغيرة بالأثاث والمقتنيات. وقال أحدهم لوكالة الأنباء الفرنسية وهو يهم بالمغادرة: «سنذهب بعيدًا من هنا، أخذنا بعض أمتعتنا من هنا ومن قرية أخرى». وأضاف قبل أنْ يغادر القرية بسرعة على متن الشاحنة: «ليس لديَّ وقت للحديث بسبب القصف». وقال جنود أوكرانيون التقى بهم فريق وكالة الأنباء الفرنسية جانب طريق مشجَّر في المنطقة، إنَّهم جاءوا لحفر خنادق دفاعية بالقرب من أوتشيريتني. وقال أحدهم -مفضِّلًا عدم الكشف عن هويته-: «لكنَّ الوضع تغير. قِيل لنا ألَّا نأخذ المجارف، وأنْ نبقى هنا بانتظار الأوامر. الروس يهاجمون ويتقدمون». وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، قد أقرَّ في أبريل بأنَّ الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكل كبير». وقال إنَّه يرى «تكثيفًا كبيرًا» للهجوم الروسي منذ مارس؛ ما أدَّى إلى «نجاحات تكتيكية». وفي هذا السياق، توقَّع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، أمس، أنْ يتفاقم الوضع قرابة منتصف مايو ومطلع يونيو، معتبرًا أنَّها ستكون «فترة عصيبة» بالنسبة لأوكرانيا. وتأمل السلطات الأوكرانية في سد عجزها من الأسلحة والذخائر، بفضل مساعدات عسكرية واقتصادية بقيمة 61 مليار دولار وافق عليها الكونجرس الأمريكي بعد أشهر من التعليق؛ بسبب الخلافات السياسية في واشنطن. ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هذا الأسبوع، بإرسال كميات كبيرة من العتاد و»بسرعة». وقلل الكرملين، من جانبه، من تأثير ذلك. وفي مداخلته المسائية الأحد، قال الرئيس الأوكراني: «ما زلنا بانتظار الإمدادات التي تم التعهد بها لأوكرانيا». وبعد محادثات أجراها مع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، قال زيلينسكي إنَّه شدَّد مجددًا على الضرورة المُلحَّة لتسلُّم منظومات باتريوت المضادة للصواريخ «بأسرع وقت ممكن». ولزيادة عدد الجنود، أصدر زيلينسكي في أبريل قانونًا للتعبئة العسكرية مثيرًا للجدل، يشدد العقوبة على الفارِّين من الخدمة العسكرية، ويحفِّز التجنيد الإلزامي، ويلزم الرجال تحديث بيانات تسجيلهم العسكري لدى السلطات. كما علَّقت كييف خدماتها القنصلية في الخارج للرجال في سن القتال، لدفع الأوكرانيين للعودة إلى البلاد.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق