أكد وزير المالية، رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد بن عبدالله الجدعان، التزام المملكة بدعم مجموعة البنك الإسلامي لمواكبة التغيرات والتطورات من خلال تطوير أدواتها وأسلوب عملها، حتى أصبحت مجموعة متكاملة تقدِّم حلولًا تمويلية لكافة المجالات التي تلامس حياة الإنسان، وتسهم في الحد من الفقر وتحقيق المكاسب التنموية الرائدة في العديد من القطاعات الحيوية. جاء ذلك -في كلمته، خلال حفل اليوبيل الذهبي لمجموعة البنك- أكَّد فيها أنَّ البنك يعطي صورة عملية للتضامن بين الدول الإسلامية، وبعد مضي نصف قرن، نقف شهودًا على ما حققه البنك من إنجازات بفضلٍ من الله، ثمَّ نتيجة للجهود المبذولة والدعم الكبير الذي يحظى به.

وأكَّد وزير المالية، التزام المملكة الراسخ بمبادئ التضامن الإسلامي والتنمية المشتركة من خلال دعمها الثابت لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مقدمًا الشكر للذين أسهموا فيما حققته هذه المؤسسة العريقة من نجاح، ولجميع العاملين والمساهمين فيها والمتعاونين معها من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية. وعلى الصعيد ذاته عقدت جلسة حوارية لمجموعة التنسيق العربية، على هامش الاجتماعات السنوية 2024 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مدينة الرياض شارك فيها وزير المالية والشؤون الاقتصادية بغامبيا سيدي كيت، والمدير التنفيذي بأجفند الدكتور ناصر القحطاني، ومدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد السويدي، والمدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر السعد، والرئيس التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية سلطان المرشد، ومدير عام صندوق أوبك الدكتور عبدالحميد الخليفة. وأكد المشاركون على الدور المحوري لمجموعة التنسيق العربية في تعزيز التعاون الناجح، وجمع الأموال لمواجهة التحديات العالمية الملحَّة، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي.

كما أبرز المتحدِّثون التزام مجموعة التنسيق العربية بتمكين المرأة والنهوض بالرقمنة والتعليم والتمويل الأصغر في الاقتصادات الإفريقية وذات الدخل المنخفض، إضافة إلى تمكين الدول النامية من مواكبة التطور في مجال المعرفة، وبناء القدرات البشرية نحو مستقبل أفضل.