في تحطم مروحية عسكرية بكولومبيا نتج عنها مصرع 9 جنود كانت تقلهم.

وذكر الجيش الكولومبي، في بيان، إن مروحية عسكرية من طراز إم آي 17، كانت تقل 9 جنود، تحطمت بالقرب من بلدة أرينال ديل سور في مقاطعة بوليفار، في شمال البلاد، ما أسفر عن مصرع الجنود التسعة الذين كانوا على متنها.

القتال ضد عصابة ديل جولفو في جنوب بوليفار

وكتب الرئيس الكولومبي جوستافو بترو، على منصة التواصل الاجتماعي إكس : "أعرب عن أسفي لوفاة الجنود التسعة في المروحية العسكرية التي كان من المفترض أن تزود القوات في القتال ضد عصابة ديل جولفو في جنوب بوليفار".

وعصابة ديل جولفو هي أقوى منظمة إجرامية في كولومبيا.

عصابة ديل جولفو تجند أعضاءها القوات شبه العسكرية اليمينية

وتجند العصابة أعضاءها في المقام الأول من القوات شبه العسكرية اليمينية السابقة، وتقول بعض الإحصائيات إن لديها حوالي ستة آلاف مسلح.

وفي العام الماضي، حكم على الزعيم السابق للعصابة، دايرو أنطونيو أوسوجا، المعروف باسم أوتونيل، بالسجن لمدة 45 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية.

محادثات مع المتمردين اليساريين في جيش التحرير الوطني

وتجري حكومة بيترو أيضًا محادثات مع المتمردين اليساريين في جيش التحرير الوطني ومع إستادو مايور سنترال، وهو فصيل آخر من القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لم يقبل أبدًا اتفاق السلام لعام 2016.

أكبر عصابة

وفي وقت سابق كشفت جماعة "عائلة الخليج" (Clan del Golfo)، أكبر عصابة مخدرات في كولومبيا، عن استعدادها للتفاوض مع الحكومة، بعد دعوة رئيس البلاد غوستافو بيترو لها إلى الكف عن تجارة المخدرات.

وقالت العصابة في بيان لها، يوم الثلاثاء، إنها "تقبل الدعوة للمفاوضات حول الظروف السياسية التي من شأنها أن تسمح بتحقيق الإصلاحات الاجتماعية التي نريدها للمناطق التي نعمل فيها".

وتسمي العصابة نفسها بـ "قوات الدفاع الذاتي للغايتانيين في كولومبيا"، حيث تدعي أنها حركة سياسية تناضل في سبيل أفكار السياسي الراحل خورخيه إلييسير غايتان، الذي اغتيل في عام 1948 عندما كان مرشحا لرئاسة الجمهورية، والذي يعتبر إحدى أبرز الشخصيات المحسوبة على تيار الاشتراكية الليبرالية في البلاد.

وجاء بيان العصابة ردا على دعوة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو لها إلى التفاوض، بشرط أن تكف عن تجارة المخدرات وتهريب البشر، مؤكدا مع ذلك على ضرورة محاسبة قادة الجماعة أمام المحكمة.

وتنشط "عائلة الخليج" في شمال كولومبيا، ويقدر عدد أفرادها بحوالي 6 آلاف شخص، ما يجعلها أكبر عصابة مخدرات في كولومبيا.

وحسب التقارير الإعلامية، فإن "عائلة الخليج" متحالفة مع بعض عصابات المخدرات المكسيكية، بما فيها عصابة "سينالوا"، والمافيات الإيطالية، وخصوصا "ندرانغيتا" و"كوزا نوسترا" في الصقلية.

وكان بيترو قد أعلن في أواخر ديسمبر 2022 عن اتفاق وقف إطلاق النار مع 5 جماعات مسلحة، بما فيها "عائلة الخليج"، لكن الاتفاق لم يستمر طويلا، واستأنفت الحكومة العمليات الأمنية ضد العصابة منذ مارس 2023.