في صحف اليوم: زيارة سيجورنيه خالية الوفاض إجمالًا وسعي فرنسي محموم بحثًا عن دور وهوكشتاين متفائل - اقرأ 24

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صحف اليوم: زيارة سيجورنيه خالية الوفاض إجمالًا وسعي فرنسي محموم بحثًا عن دور وهوكشتاين متفائل - اقرأ 24, اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 09:18 صباحاً

على وقع زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الى بيروت قبل يومين، بإطار المسعى الفرنسي للحل على الجبهة الجنوبية، أكّدت صحيفة "الجمهورية" أن "أهميّة الحضور الفرنسي في لبنان هي على مستوى وزير الخارجية، إلا أن جوهر زيارته لا يرقى إلى أهمية الحضور، حيث أن تقييم المستويات المسؤولة خَلص إلى أن الوزير الفرنسي لم يحمل في جعبته جديداً يطرحه، سوى عناوين عريضة لورقة حلّ غير موجودة، قيل انها تستعجل حلاً للجنوب قبل غزة، وتركز على وقف الاعمال العسكرية بين إسرائيل و"حزب الله"، والالتزام بالقرار 1701، وعلى نشر الجيش اللبناني و"اليونيفيل" بشكل فاعل في المنطقة الحدودية؛ وعلى عودة آمنة لسكان البلدات الجنوبية والمستوطنين الاسرائيليين الى بيوتهم".

وأشار مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، إلى أنّ "مشروع الحل الفرنسي لم تتوضح معالمه بعد، خصوصا اننا لم نتسلّمه بعد، لكن ثمة ملاحظة مرتبطة بالشكل والمضمون، تدفع الى الاعتقاد في أنّ مشروع الحل هذا مُربك، خصوصاً انه أُثير بدايةً في اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وفي ضوء ذلك، حُدّدت زيارة الوزير سيجورنيه الى بيروت، على أن يتم تقديمه بصورة رسمية الى مسؤولين في لبنان قبل زيارة سيجرونيه، وهو ما لم يحصل؛ لا قبل الزيارة ولا خلالها. وبالتالي، كانت زيارة الوزير الفرنسي خالية الوفاض إجمالاً".

وعما تردّد عن أن وزير الخارجية الفرنسية وعد بتقديم ورقة الحل الفرنسية رسمياً خلال ساعات، بعد ورود جواب من الجانب الاسرائيلي على مشروع الحل، وكذلك على الملاحظات التي سبق للبنان أن أبداها حيال ورقة الحل الفرنسية السابقة، ركّز على "أنّنا على وعد، ولكن بصراحة لا نعرف إن كان تأخير تسليمها لأسباب تقنية، او انّ عثرات غير منظورة تعترضها".

المفاعيل ليست آنيّة

بدوره، لفت دبلوماسي غربي لـ"الجمهوريّة"، في معرض تقييمه للحراك الفرنسي المتجدد، إلى أنه "لا يعوّل على أيّ مشروع لحل سياسي على جبهة جنوب لبنان، لا يبدو مُنسقاً بصورة كاملة مع الجانب الاميركي، وقد تبدو فرنسا راغبة في الحضور بفعالية وزخم على المسرح، وبلوغ حل؛ الا انها لا تملك أحادية القرار في هذا الامر. والجميع يعلم ان الولايات المتحدة هي أكثر المعنيين المباشرين ببلوغ هذا الحل، وصياغة تسوية سياسية لوقف المواجهات القائمة".

ونُقل عن الدبلوماسي الغربي قوله إنّ "كل المستويات الدولية مع وقفٍ فوري للعمليات العسكرية على جبهة جنوب لبنان، وثمة ضوابط حثيثة فُرضت لمنع انزلاق هذه الجبهة الى مواجهات واسعة. ولكن كلنا نرى أنّ "حزب الله" ربط جبهة جنوب لبنان بشكل مباشر بالعمليات الحربية في غزة، ما يعني بصورة دقيقة أن طرح أي مشروع لحل سياسي حالياً، أياً كان مصدره، لا يمكن افتراض مفاعيل آنية له، حيث انه سيصطدم تلقائياً بالمواجهات العسكرية المتواصلة، وسيتعثّر حتماً، خصوصاً أن المعني باستمرار هذه المواجهات هو "حزب الله" الذي يمارس تصلّباً واضحاً إزاء أي طرح؛ وما زال يعلن أنه ليس في وارد القبول بالبحث في أي تسوية او أي حل سياسي لمنطقة الحدود الجنوبية للبنان قبل انتهاء الحرب في غزة".

نسمة تفاؤل

الى ذلك، وعلى الرغم من الأجواء المشحونة على الجبهة الجنوبية، وتصاعد وتيرة المواجهات العسكرية والاعتداءات الاسرائيلية، فإنّ مصادر مسؤولة لاحظت عبر "الجمهورية"، في الأجواء الحربية "نسمة تفاؤل في إمكان دخول الجبهات العسكرية مدار التبريد"، مستندة بذلك الى "الاخبار التي تزايدت في الساعات الاخيرة، حول احتمالات وُصفت بالجدية، عن قرب التوصّل الى الاتفاق على هدنة لعدة اسابيع في قطاع غزة"؛ ومؤكدة انها "ستنسحب حتماً على جبهة لبنان".

وبحسب المصادر عينها فإنّ "هذه الهدنة على الجانب الفلسطيني قد تؤسس الى هدن إضافية تُمهّد لوقف اطلاق النار، والأمر نفسه على جبهة لبنان، حيث قد يفرض هدوء الجبهات العسكرية عودة لاستئناف البحث بحل سياسي، بحضور أميركي مباشر عبر الوسيط آموس هوكشتاين"، جازمة "زيارته الاكيدة الى لبنان، لمتابعة المفاوضات على خط الحل السياسي للجبهة الجنوبية، بعد الاعلان عن بلوغ الهدنة في قطاع غزة".

قلق من المتطرّفين

من جهتها، شدّدت مصادر دبلوماسيّة غربيّة لـ"الجمهورية"، على أنّ "الأجواء مشجعة، خصوصاً أن مسهّلات التسوية هذه المرة تبدو متوفرة أكثر من ذي قبل، وتعزّز ذلك حاجة كلّ الجهات الأكيدة الى هذه الهدنة"،

وأوضح خبير في الشأن الاسرائيلي، في حديث إلى "الجمهورية"، أنّ "الاميركيين يدفعون بكل قوة الى هذه التسوية، ومنع الحكومة الاسرائيلية المتطرفة من تصعيد هذه الحرب ومحاولة اجتياح غزة، ويبدو أن الامور تسير في هذا الاتجاه، لكن ذلك لا ينفي الخشية من أن تقدم حكومة بنيامين نتانياهو على أي مغامرة، خصوصاً بعد ارتفاع أصوات بعض وزرائها المتطرفين بالدعوة الى اجتياح رفح؛ ورفض اي تسوية مع حركة حماس".

سعي فرنسي محموم بحثاً عن دور

في السّياق، لفتت صحيفة "الأخبار"، إلى أنّه "لم يسبق لدبلوماسي أن قام بزيارة خالية الوفاض، كما فعل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في زيارته الأخيرة لبيروت"، مبيّنةً أنّه "كان بإمكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن يرسل أحد مساعديه لبحث الاقتراحات مثلاً والتحضير لزيارة منتجة، أو التعبير عن رغبته برحلة استجمام ليزور البلد من دون غطاء دبلوماسي، طالما أن حقائبه الديلوماسية فارغة. أما أن يزور بيروت بعد بضعة أيام من لقاء الرئيس الفرنسي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الشانزليزيه، من دون أن يحمل جديداً أو قديماً، فهو ما شكّل صدمة حقيقية لمن وجدوا أنفسهم يتساءلون، عقب اجتماعه بهم، عن الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات؛ ظناً منهم أن ثمة قطبة مخفية لم يفهموها".

وذكرت أنّ "في خلاصة المطّلعين، أن فرنسا حاسمة وجازمة بنيّتها تثبيت موطئ قدم لها في لبنان، بمعزل عن رأي جميع اللاعبين المحليين والدوليين، وسواء بالتنسيق مع الولايات المتحدة ورضاها أو من دونهما. أما وسائلها لتحقيق ذلك فهي المعضلة الكبرى: ففي وقت تستثمر فيه الولايات المتحدة نحو مليار دولار سنوياً في تحصين نفوذها في لبنان، وتملك قطر والإمارات والسعودية سلاح الترغيب المالي، تعوّل باريس على ابتسامة من هنا وغمزة من هناك، وتأخير منح تأشيرات الدخول إلى بلاد الـ"شنغن" أو توقيف السياسيين الداخلين إلى أراضيها بضع ساعات بحجة وجود تشابه في الأسماء".

وأشارت الصّحيفة إلى أنّ "في ظل النفور المسيحي عموماً، والبطريركي خصوصاً، من موقف الشانزليزيه من ملف النازحين السوريين، تبدو باريس كطفل يصرّ على دمية لا يمكنه الحصول عليها، ولن يشتريها أحد له. فلا الولايات المتحدة في وارد تجيير نفوذها أو طموحاتها للفرنسيين ولا أيٌّ من الدول الخليجية أيضاً. والمؤكد أن ثمة عقدة استعمارية فرنسية تحتاج إلى علاج، إذ تعتقد باريس بأن لها حقاً مكتسباً يكفي أن تطالب به لتناله".

وركّزت على أنّ "اللافت أن زيارة الوزير الفرنسي تزامنت مع عودة الحديث عن أسماء فرنسية- لبنانية للرئاسة الأولى، تتراوح بين من لم يقبل الأفرقاء اللبنانيون بتوليهم وزارة أو حاكمية مصرف لبنان، وبين أخرى تنبشها باريس من تحت غبار كثيف تكدّس فوقها، فيلتبس عليها الأمر بين حاجة البلد إلى رئيس للجمهورية؛ وحاجته إلى أستاذ تاريخ أو رجل أعمال إضافي".

كما رأت أنّ "الواضح من بعض الأسماء التي عاد التداول بها على وقع الحراك الفرنسيّ الفارغ الأخير، أن الفرنسيين يخلطون بين ال​سياسة​ والـ"بيزنس" بشكل كامل، وبين بناء النفوذ ومصادرة الثروات، مسجّلين عبر هذه الطروحات غير الرسمية تراجعاً عما أظهروه من واقعية سياسية في المرحلة السابقة، وهو ما يدفع إلى القول إن أمام الدبلوماسية الفرنسية فرصة حقيقية للقيام بدور ما؛ في حالت تراجعت خطوات إلى الوراء لتعيد ترتيب أوراقها".

هوكشتاين: الجنوب والبحر الأحمر مرتبطان بغزة!

أفادت "الأخبار" بأنّ "الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين أجرى اتصالات مع شخصيات لبنانية، وأبلغها بأنه لم يكن ينوي زيارة لبنان أصلاً، وتحدّث عن "فرصة جدية" للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، ما يسمح بالعمل على إنجاز ترتيبات خاصة بالوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة".

ولفتت إلى أنّ "الشخصيات نقلت عن المسؤول الأميركي، أن "هناك قناعة كبيرة لدى الأميركيين ولدى جهات كثيرة بأن الوضع في جنوب لبنان وفي البحر الأحمر مرتبطان بالوضع في غزة. ومع ذلك، دعا الموفد الأميركي إلى التفكير في آلية لـ"تخفيف التراشق العسكري" على الحدود اللبنانية الجنوبية، بما يجعلها تواكب تراجع وتيرة العمليات العسكرية في قطاع غزة".

هوكشتاين متفائل... و"الحزب" لم يُقدّم إلتزامات مُسبقة

على صعيد متّصل، أكّدت صحيفة "نداء الوطن"، أنّ "الورقة الفرنسية المعدلة صارت في بيروت، وقد تسلمها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تمهيداً لعرضها على "حزب الله"، ولو أنّ الكلّ يتعامل مع هذه الورقة على أنّها إطار شكلي، لا يقدّم ولا يؤخّر، لأنّ النقاش الفعلي يحصل في مكان آخر، وتحديداً مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين؛ الذي لا يزال معتصماً بالصمت حتى مع بعض الدبلوماسيين الأميركيين".

واعتبر متابعون في حديث إلى "نداء الوطن"، أنّ "جلّ ما يفعله الفرنسيون هو الضغط من جديد لفصل الملف اللبناني عن ملف غزة، وتخفيف حدّة التشنّج على الحدود. هو مسعى محكوم سلفاً بالفشل، نظراً لتشدّد الحزب في مسألة الربط، إلّا أنّ العمل الدبلوماسي يقتضي المحاولة دائماً، لعلّ وعسى. ولكن في هذه الجولة، ابتعد الفرنسيون عن لغة التهديد والتحذير التي تسلّحوا فيها منذ بدء الحرب، بعدما اقتنعوا أنّها لن تغيّر في سلوك "حزب الله"، ولجأوا إلى أسلوب الأوراق المكتوبة لعلّها تحقق ما عجزت عنه :دبلوماسية الوعيد".

وذكرت الصّحيفة أنّ "بالتوازي، يعمل الفرنسيون على إقناع القوى اللبنانية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، ويضربون موعد حزيران كحدّ أقصى، بحجة أنّ الإدارة الأميركية ستقفل أذنيها من بعدها لانغماسها في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض".

وأشارت إلى أنّه "إذا نجحت المفاوضات المكثفة التي تستضيفها القاهرة، والتي تتميّز عن الجولات السابقة، بالضغط الغربي وتحديداً الأميركي، في إرساء هدنة ولو موقتة، فمن شأن ذلك أن يطلق دينامية جديدة في لبنان قد تثمر خطوات عملية. وفق المطلعين على موقف "حزب الله"، هو لم يقدّم أو يوثّق أي التزام مباشر أو غير مباشر في ما خصّ الحدود الجنوبية، خصوصاً أنّ الحرب لم تضع أوزارها وبالتالي لم تُحسم نتائجها؛ وذلك ردّاً على ما يُنقل عن هوكشتاين بأنّه "أنجز" شبه اتفاق حدودي مع بري يشمل النقاط الـ13 والنقطة B1".

وأضافت: "من يتواصلون مع هوكشتاين، ينقلون عنه تفاؤله بشأن إنجاز اتفاق حدوديّ جديد. يرفض الكشف عن التفاصيل أو طبيعة الضمانات التي سيقدّمها لإسرائيل، ويكتفي بالقول إنّ إنجاز هذا الاتفاق ليس صعباً"، مبيّنةً أنّ "وفق المتابعين، فإنّ العقدة لا تكمن في كيفية تطبيق القرار 1701 بحدّ ذاته، وإنما بكيفيّة تحقيق مطلب إسرائيل بالحصول على ضمانات تجعلها لا تتعرّض لـ"طوفان من جنوب لبنان". حتى الآن لا إجابات واضحة على هذه الإشكالية، والمفتاح لا يزال في غزة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق