الخارجية الإيرانية: طهران لا تنوي الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لاعتبارات قانونية

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن طهران لا تنوي الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد تل أبيب أو رفع دعوى مشابهة، لاعتبارات قانونية تتعلق بعدم اعترافها بدولة إسرائيل، لكنه أوضح أن بلاده تدعم الدعوى سياسيا.

طهران - سبوتنيك. وقال كنعاني، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين: "لقد قدمنا الدعم السياسي لتحرك حكومة جنوب أفريقيا لرفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية وشجعنا الدول الأخرى على دعم هذا العمل المشرف لجنوب أفريقيا".

وأضاف كنعاني: "من الناحية السياسية فإن إيران تؤيد مثل هذه الدعوى، ولكن فيما يتعلق بدخول الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمدعية إلى جانب جنوب أفريقيا، فإنها لا تنوي فعل ذلك، بسبب المبادئ التي تتبناها إيران فيما يتعلق بعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب كنظام شرعي".

وأكد كنعاني: "لن نرفع دعوى رسمية أو ننضم إلى هذه الدعوى من الناحية القانونية، فلدينا منهجنا القانوني الخاص".

وأعلنت عدة دول دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل في قطاع غزة، حيث تواجه اتهامات بارتكاب جرائم "إبادة جماعية"، تسببت في مقتل أكثر 35 ألف فلسطيني، إضافة إلى نحو 79 ألف مصاب.

 

فريق إنقاذ قطري يتوجه إلى أفغانستان

على جانب آخر، غادر فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي ، إلى أفغانستان لتقييم الوضع، وتقديم مساعدات عاجلة لمواجهة آثار وتداعيات الفيضانات والسيول التي تسبب بها هطول الأمطار الغزيرة يوم الجمعة الماضي، وذلك تنفيذا لتعليمات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر .

وضربت فيضانات مفاجئة شمالي أفغانستان أودت بحياة أكثر من 300 شخص، وفق ما أفادت الأمم المتحدة،  فيما أعلنت السلطات المحلية حالة طوارئ وأرسلت فرق إنقاذ.

 

وتسببت الأمطار الغزيرة الجمعة، في فيضان أنهار، وتسببت بسيول طينية في قرى وأراض زراعية بعدة ولايات،  وتنقل الناجون في شوارع موحلة بين المباني المتضررة، بينما نشرت السلطات ومنظمات غير حكومية طواقم إنقاذ ومساعدات، محذرة من عزل بعض المناطق بسبب الفيضانات.

ولاية بغلان شمال أفغانستان واحدة من أكثر المناطق تضرراً، حيث قضى أكثر من 300 شخص فيها لوحدها، ودُمرت أو تضررت آلاف المنازل، وفق برنامج الأغذية العالمي.

 

وأعلنت رنا دراز مسؤولة الاتصالات في الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، أنه "بناء على المعلومات الحالية: قضى 311 شخصاً في ولاية بجلان، ودمر 2011 منزلاً، وتضرر 2800 منزل".

 

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى أن 218 شخصاً لقوا حتفهم في بغلان.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية  الأفغانية عبد المتين قاني، إن 131 شخصاً لقوا حتفهم في بغلان، لافتاً إلى أن الحصيلة قد ترتفع لأن "العديد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين"، مضيفا أن 20 شخصاً آخرين لقوا حتفهم في ولاية تخار (شمال)، واثنين في بدخشان المجاورة.

 

وفي منشور عبر منصة "إكس" السبت، قال الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد: "لقي المئات من مواطنينا حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية".

 

وتابع: "علاوة على ذلك، أحدث الفيضان دماراً كبيراً في العقارات السكنية، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة".

 

وأكد المسؤولون أن الأمطار التي هطلت الجمعة، تسببت في أضرار جسيمة في بغلان، وتخار، وبدخشان، وكذلك ولايتي جور وهرات (غرب)، في بلد يعاني من الفقر، ويعتمد بشكل كبير على الزراعة.

 

وقال جان محمد دين محمد، أحد سكان مدينة بل خمري عاصمة ولاية بغلان: "لقد جرفت الفيضانات منزلي وحياتي كلها"، موضحاً أن عائلته تمكنت من الفرار إلى مناطق مرتفعة، لكن عندما تحسن الطقس وعادوا إلى منزلهم "لم يتبق شيء، لقد دمرت جميع ممتلكاتي ومنزلي" مضيفا : "لا أعرف إلى أين آخذ عائلتي.. ولا أعرف ماذا أفعل".
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق