أخبار الرياضة - «خليجيون»| أميركا تختبر الطموح السعودي بـ«الخطة ب»: «التطبيع» مقابل «المفاعل النووي» - اقرأ 24

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

باتت الرياض أمام أمام اختبار أميركي صعب يتمثل في الخطة «ب» البديلة، في ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة ومقاومة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، فضلا عن وضع الولايات المتحدة الأميركية «التطبيع السعودي الإسرائيلية» كشرط للسماح للرياض بإنشاء مفاعل نووي.

وصاغ كل من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية مجموعة من الاتفاقيات بشأن الأمن وتبادل التكنولوجيا والتي كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، حسب تقرير صحيفة «ذا جارديان» الذي ترجمته «خليجيون».

ورغم ذلك، في غياب وقف إطلاق النار في غزة وفي مواجهة المقاومة العنيدة من جانب حكومة نتنياهو لإنشاء دولة فلسطينية - وتصميمها الواضح على شن عدوان على رفح - يدفع السعوديون باتجاه خطة أكثر تواضعاً. ب، الذي يستثني الإسرائيليين.

وبموجب هذا الخيار، من غير المستبعد أن توقع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اتفاقيات بشأن اتفاقية دفاع ثنائية، ومساعدة الولايات المتحدة في بناء صناعة الطاقة النووية المدنية السعودية، والمشاركة رفيعة المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة.

كان ينتظر الاحتلال الإسرائيلي عرضا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض مقابل قبوله لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي العربي المستمر منذ 76 عاما ولكن بموجب اقتراح الرياض لـ«الخطة ب»، فإن إتمام الصفقات الأميركية السعودية لن يعتمد على موافقة حكومة نتنياهو، حسب الصحيفة.

السعودية أمام قرار تاريخي

ويرى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع أن المملكة العربية السعودية أمام اختيار تاريخي حيث تضع حل الدولتين أمام التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بينما أميركا ترد بالوعود فقط، وهو ما سيضع السعودية في مفترق طرق إمام التمسك بالحق الفلسطيني ونصرة العروبة وإما التخلي عنها مقابل الصفقة الأميركية التي تسمح لها بتخصيب اليورانيوم كأول دول عربية تمتلك هذا السلاح.

ويضيف ربيع، في تصريح إلى «خليجيون» أن السعودية تحتاج إلى المفاعل النووي وفقًا لطموحات ولي العهد محمد بن سلمان الذي يرى ان تخصيب اليورانيوم يعزز من مكانة المملكة سياسيًا في العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط، لكن هناك تخوفات إسرائيلية من هذا المفاعل مستقبلا.

ويعود اهتمام الرياض بامتلاك طاقة نووية إلى عام 2010 الذي شهد إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بموجب أمر ملكي، وأعلنت حكومة المملكة في عام 2018 رغبتها في إدخال الطاقة الذرية السلمية "ضمن مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030".

وتؤكد المملكة السعودية على أنها تسعى إلى تطوير «الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في في مختلف المجالات»، فإن هناك مخاوف من أن برنامجها النووي قد يستخدم لأغراض أخرى فيما بعد، حسب بي بي سي.

نموذج الأقل

وقال فراس مقصد، المدير الأول للتواصل الاستراتيجي في معهد الشرق الأوسط: «يجب أن يكون هناك مجال لنموذج الأقل مقابل الأقل، لذلك لا ينبغي أن تكون العلاقة مع الولايات المتحدة رهينة لأهواء السياسة الإسرائيلية أو بنيامين نتنياهو».

ولن تتمكن إدارة بايدن من تحقيق التسوية الإقليمية التاريخية التي كانت تسعى إليها وسط حطام حرب غزة، على الأقل ليس على الفور، لكنها ستعمل على ترسيخ شراكة استراتيجية مع المملكة العربية السعودية من شأنها أن تبقي النفوذ الصيني والروسي في وضع حرج.

وليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت الإدارة ــ ناهيك عن الكونجرس ــ قد تقبل مثل هذه النتيجة الأقل مقابل الأقل.

ربط الاتفاق الأميركي بالتطبيع

وفي تصريحات بالرياض يوم الاثنين، واصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ربط اتفاق واشنطن والرباض بالتطبيع السعودي الإسرائيلي والتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.

وقال بلينكن للمنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية: «أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معًا فيما يتعلق باتفاقياتنا الخاصة، قد يكون قريبًا جدًا من الاكتمال»، مضيف «ولكن من أجل المضي قدمًا في التطبيع، سيكون هناك حاجة إلى شيئين: الهدوء في غزة ومسار موثوق به إلى دولة فلسطينية».

وهناك مؤشرات على التردد في معسكر بايدن، إذ أن المسؤولين الأميركيين الذين أصروا الأسبوع الماضي على أن اتفاقيات واشنطن والرياض مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطبيع السعودي الإسرائيلي وحل الدولتين، أصبحوا غير ملتزمين بهذا الموضوع في الأيام الأخيرة.

الجزء النووي من الصفقة

وفقًا لمصادر مطلعة، لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية فإن الجزء النووي من الصفقة الأميركية- السعودية يمكن أن يسمح للرياض بإنشاء محطة تحويل لتحويل مسحوق اليورانيوم المكرر إلى غاز، لكن لن يُسمح للسعودية في البداية بتخصيب غاز اليورانيوم على أراضيها، وهو قيد رئيسي على أراضيها. القدرة على صنع قنبلة نووية.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحمل مخاوف من انتشار الأسلحة النووية في الماضي بإعلانه أن الرياض ستسعى للحصول على أسلحة نووية إذا طورت إيران أسلحة نووية. ومن شأن نص أميركي سعودي منفصل أن ينشئ اتفاقية دفاع بين البلدين.

أهداف رحلة بلينكن

وكان أحد أهداف رحلة بلينكن إلى الرياض هو وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الأميركية السعودية، والتي وصفها مسؤولو الإدارة بأنها شبه مكتملة. ومع ذلك، فقد أوضحوا أنه لم يكن هناك انفراج نهائي.

وقال مقصد، الذي كان في الرياض الأسبوع الماضي: «نحن قريبون، لكنهم لم يحققوا ذلك النوع من التقدم الذي من شأنه أن يضعنا بعد خط النهاية، وهو ما كان السعوديون يأملون فيه عندما كان من المقرر أن يزور بلينكن الرياض».

في البداية على الأقل، سيجري الاتفاق على الصفقة الأميركية- السعودية بشكل مستقل عن التطورات في والأراضي المحتلة، ولكن من المتوقع تقديم عرض رسمي إلى الاحتلال الإسرائيلي، واستبدال التطبيع السعودي - وهو هدف رئيسي للسياسة الخارجية الإسرائيلية - بتحركات «لا رجعة فيها» نحو السلام. وإقامة دولة فلسطينية على أراضي غزة والضفة الغربية.

وكانت الولايات المتحدة تأمل أن يصبح مثل هذا العرض قضية في السياسة الإسرائيلية، خاصة في الانتخابات التي ستعقب انهيار حكومة نتنياهو.

المطلوب من السعودية

وكشفت مصادر أن المطلوب من الجانب السعودي هو شيء مشابه لما تتقاسمه الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية - باستثناء المادة 5 (بند الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي) - ولكن بالتزام رسمي أكثر صرامة بالدفاع الإقليمي عن سوريا، حسب مقصد.

ويتضمن الجزء الثالث من الصفقة تخفيف ضوابط التصدير الأميركية إلى المملكة العربية السعودية لرقائق الكمبيوتر المستخدمة في أدوات تطوير الذكاء الاصطناعي، وهو عنصر أساسي في تطلعات السعودية لتصبح مركزًا للتكنولوجيا الفائقة في المنطقة.

تتضمن الأجزاء الثلاثة من مسودة الصفقة تقديم الولايات المتحدة مساعدة استراتيجية حيوية للأمن السعودي. وبدلاً من إحراز تقدم نحو السلام الإسرائيلي الفلسطيني، تقدم المملكة السعودية صفقة ثنائية بحتة باعتبارها فوزاً للولايات المتحدة في جهودها لاحتواء التوسع الإيراني وفي «منافسة القوى العظمى» التي تخوضها واشنطن، وخاصة مع الصين.

اقرأ المزيد

مباحثات فرنسية مصرية بشأن «العرض السخي» لإبرام الهدنة في غزة

كيف انتشر فن الراب في الشارع العربي؟

مباحثات فرنسية مصرية بشأن «العرض السخي» لإبرام الهدنة في غزة

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أخبار الرياضة - «خليجيون»| أميركا تختبر الطموح السعودي بـ«الخطة ب»: «التطبيع» مقابل «المفاعل النووي» - اقرأ 24, اليوم الأربعاء 1 مايو 2024 09:20 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق