متابعة – نغم حسن

التهاب العصب الوركي أو عرق النسا، هو نوع من الألم ينجم عن تهيج أو ضغط على العصب الوركي.

يُعدّ العصب الوركي أطول وأعرض عصب في الجسم، حيث يمتد من أسفل الظهر عبر الأرداف والساق إلى القدم.

أعراض التهاب العصب الوركي

يُسبب التهاب العصب الوركي عادةً ألمًا حادًا أو حارقًا على طول مسار العصب. قد يصفه بعض الأشخاص أيضًا بأنه ألم يشبه وخز الإبر أو ألمًا كهربائيًا. يمكن أن يبدأ الألم بشكل مفاجئ أو يتطور تدريجيًا.

وتشمل أعراض عرق النسا الأخرى:

الخدر أو التنميل في الساق أو القدم

ضعف في الساق أو القدم

صعوبة في المشي أو الوقوف

ألم يزداد سوءًا عند الجلوس أو السعال أو العطس.

أسباب التهاب العصب الوركي:

ينجم التهاب العصب الوركي عن أي شيء يضغط على العصب الوركي. تشمل بعض الأسباب الأكثر شيوعًا:

انزلاق الغضروف: يحدث ذلك عندما ينزلق القرص بين فقرتين من العمود الفقري ويضغط على العصب الوركي.

التضيق الشوكي: هو ضيق في المساحة داخل العمود الفقري، مما قد يضغط على العصب الوركي.

التهاب المفاصل التنكسي: هو نوع من التهاب المفاصل الذي يؤدي إلى تآكل الغضروف في المفاصل، بما في ذلك تلك الموجودة في العمود الفقري.

الأورام: يمكن أن تنمو الأورام في العمود الفقري وتضغط على العصب الوركي.

إصابات العمود الفقري: يمكن أن تؤدي إصابات مثل الكسور أو الرضوض إلى ضغط العصب الوركي.

متلازمة العضلة الكمثرية: هي حالة تصيب العضلة الكمثرية، وهي عضلة كبيرة في الأرداف. يمكن أن تشد هذه العضلة وتضغط على العصب الوركي.

العوامل المؤثرة

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب العصب الوركي، تشمل:

العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب العصب الوركي مع تقدم العمر.

السمنة: زيادة الوزن تضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري، مما قد يؤدي إلى انزلاق الغضروف أو تضيق العمود الفقري.

الجلسة المطولة: يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة من الوقت إلى إضعاف عضلات الظهر، مما يزيد من خطر الإصابة بانزلاق الغضروف.

بعض المهن: الأشخاص الذين يمارسون وظائف تتطلب رفع الأشياء الثقيلة أو الالتواء أو الانحناء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العصب الوركي.

التاريخ العائلي: إذا كان لديك أفراد من العائلة يعانون من التهاب العصب الوركي، فأنت أكثر عرضة للإصابة به.

التشخيص

سيقوم الطبيب بطرح أسئلة حول الأعراض والتاريخ الطبي وإجراء فحص جسدي. قد يطلبون أيضًا اختبارات التصوير، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للمساعدة في تحديد سبب الألم.

علاج التهاب العصب الوركي

يعتمد علاج التهاب العصب الوركي على السبب الأساسي. تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:

الراحة: قد ينصح الطبيب بالراحة في الفراش لبضعة أيام للمساعدة في تقليل الالتهاب والألم.

الأدوية: يمكن استخدام مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، للمساعدة في تخفيف الألم. قد يصف الطبيب أيضًا أدوية أقوى، مثل مرخيات العضلات أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

العلاج الطبيعي: يمكن أن تساعد تمارين التمدد والتقوية في تحسين المرونة والقوة وتحسين وضعية الجسم، مما قد يساعد في تقليل الألم ومنع تكرار الإصابة.

العلاج بتقويم العمود الفقري: يمكن أن يساعد التلاعب اللطيف في العمود الفقري في تحسين محاذاة العمود الفقري وتقليل الضغط على العصب الوركي.