استكمالاً لما كتبته مؤخراً عن الأفكار المبتكرة وأهميتها فى كل المجالات ومن بينها مشروعات الكهرباء والاتجاه إلى إنتاجها من طاقة الرياح.. أشير إلى أهمية ما تنفذه الدولة من مشروعات على أرض الواقع، وأنها ليست مجرد أفكار كما تعودنا فى أوقات سابقة بمرور الوقت تختفى وتستقر فى الأدراج دون تنفيذ.. لم تستغرق الحكومة وقتاً طويلاً فى هذا المشروع، فقد شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مراسم توقيع تسلم الأرض لتنفيذ مشروع إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة ١٠ جيجاوات غرب سوهاج باستثمارات أجنبية مباشرة تتخطى ١٠ مليارات دولار من خلال تحالف يضم مجموعة من الشركاء العالميين.. الذى يعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح فى منطقة الشرق الأوسط.. ويوفر 23 ألف فرصة عمل.
ويأتى ذلك امتداداً لمذكرة التفاهم الموقعة بين التحالف والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ فى نوفمبر 2022.. ويعد المشروع ضمن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية فى العالم وسينتج عند اكتماله نحو ٤٨ ألف جيجاوات، ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً ويسهم فى تفادى انبعاث بنحو ٢٣.٨ مليون طن من ثانى أكسيد الكربون.. 
ومصر لديها برنامج طموح للنهوض بقطاع الكهرباء فى مختلف المجالات وفى مقدمتها الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار فى هذا المجال.. بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة فى مصر للحصول على ما يصل إلى 42 فى المائة من مزيج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.. وتتمتع مصر بمزايا كثيرة من حيث الأراضى المتاحة والتى تعتبر ضرورية لإنتاج كمية هائلة من الكهرباء من مصادر متجددة كما يتيح الموقع الجغرافى لها تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا خاصة أن الدولة تتطلع إلى زيادة تعزيز ورفع كفاءة شبكتها..
ويعد هذا المشروع نموذجاً من ضمن مشروعات كبرى سترى النور قريباً فى طريقنا لبناء الجمهورية الجديدة..
HANANGHANEM 44@YAHOO. COM