نسمع كثير عن منافع الأطعمة الطبيعية والخالية من المواد الكيميائية، وعن كيفية مساهمة بعض الأطعمة في شفاء العديد من الأوجاع والأمراض، ولكن هل كان لديكم علم بأن بذور التمر قد تحمل مفاجأة نعم، يظهر أن التمر ليس مجرد ثمرة شهية، لكن بذوره قد تحتوي على العجائب التي تساعد في تقليل النفقات الكبيرة وإن كنتم تجدون الأمر غير معقول، فدعونا نمعن النظر في المنافع التي تخبئها هذه البذور لنرى كيفية توفيرها لنا الكثير، وتعتبر بذور التمر مصدر للعديد من المغذيات الهامة كالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الألياف والدهون المفيدة للصحة.

فوائد نواة البلح

أبانت الأبحاث أن نواة التمر غنية بمعدلات عالية من الأحماض الدهنية المهمة للصحة، كحمض اللينوليك وحمض الألفا لينولينيك وهذه الأحماض تلعب دور هام في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، إذ إنها تسهم في تقليل معدل الكوليسترول السيئ في الجسم وتعزيز وظائف القلب كما أن نواة التمر تحتوي على نسب كبيرة من الألياف التي تعين في تحسين هضم الطعام وإخراج السموم من الجسم وفي ظل ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية في الوقت الراهن، يمكن لهذه النواة أن تصبح بديل طبيعي مؤثر لكثير من العقاقير الصناعية التي تستخدم في دواء اضطرابات الهضم، وليس هذا فحسب، بل تتمتع نواة التمر أيضًا بتأثير مفيد على صحة البشرة والشعر، حيث تضم مكونات مضادة للأكسدة تعمل على مقاومة الشوارد الحرة وتأخير ظهور علامات التقدم في السن، إضافة إلى احتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تدعم نمو الشعر وتقوية جذوره.

استخدامات وفوائد نواة التمر

تشكل نوى التمر ما يقارب من 10 إلى 15 في المئة من الوزن الكلي للتمور بمختلف أصنافها، وتعد مكون غذائي يزرع بكميات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط بعد ذلك، تصدر هذه النوى إلى مناطق متنوعة حول العالم، حيث يتم الاستفادة منها إما بشكل مباشر أو مكون في تحضير مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية التي تسهم في تعزيز الصحة.

وتقليدي استخدمت بذور التمر في تغذية الحيوانات، ولكن في الآونة الأخيرة، بدأ الناس في استخدامها كبديل للبن، حيث أنه عند معالجتها بالطريقة الملائمة، يمكن الحصول على مسحوق يستعمل في إعداد مشروب يماثل في نكهته نكهة القهوة المطحونة.