دمشق-سانا

أقامت سفارة جمهورية كوبا بدمشق اليوم بالتعاون مع مكتب الدراسات الاقتصادية العربي محاضرة بعنوان “كيف واجهت كوبا الحصار الاقتصادي الأطول في التاريخ؟”، وذلك في مقر إقامة السفير الكوبي بدمشق.

وقدم السفير الكوبي لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس عرضاً عن أصل وسبب الحصار وهدفه على بلاده، ومنها الضغوط الاقتصادية والسياسية وحرمان كوبا من الأموال والإمدادات وتقليص مواردها المالية والأجور، وإيقاف عشرات البنوك عملياتها مع بلاده، بما في ذلك التحويلات لشراء المواد الغذائية والأدوية والوقود وقطع الغيار وغيرها من السلع، والتسبب بالجوع للشعب الكوبي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قوانين وعقوبات ضد كوبا مخالفة للدستور الأمريكي نفسه وأعراف القانون الدولي والتجارة الدولية.

وأكد رودريغيس أن الحصار والإجراءات المكثفة في السنوات الأخيرة على بلاده لم تحقق هدفها الرئيسي المتمثل في إسقاط مشروعها الثوري للعدالة الاجتماعية، لكنها كانت فعالة في غرضها المتمثل في تدهور مستوى معيشة السكان، مشدداً على أن سياسة بلاده تجاه الولايات المتحدة هي بذل الجهود لبناء علاقة حضارية تحترم الاختلافات ومستمرة بالانفتاح على التبادل والعمل مع جميع النظراء الذين يرغبون في العمل معها بحثاً عن علاقة أفضل.

وأشار رودريغيس إلى أن وحدة الشعب الكوبي حول مشروعه السياسي، والسياسات المتوازنة للبلاد في البحث عن حلول للمشاكل، هي المسؤولة عن الإنجازات التي تحققت في العلوم والصحة والرياضة والتعليم والتنمية للمجتمع ككل، على الرغم من التضحيات الكبيرة التي كان عليهم دفعها مقابل عنجهية سياسة الحكومة الأمريكية.

من جانبه أوضح محمد شمس الدين مدير مكتب الدراسات الاقتصادية العربي أن كوبا على مدى أكثر من 62 عاماً تمكنت من الصمود ومواجهة الحصار رغم الصعوبات التي يعيشها الشعب، وأصبحت تشكل نموذجاً وخارطة طريق يمكن أن تحتذيها العديد من الدول التي تتعرض اليوم للحصار والعقوبات وإن اختلفت في ظروفها ومعطياتها، لافتاً إلى ضرورة الاطلاع على الأساليب والطرق التي اعتمدتها كوبا لمواجهة الحصار وانتصارها عليه.

ريم حشمه

 متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency