العوامل الوراثية المسؤولة عن ظهور علامات الشيب في وقتٍ مبكر تجعل الشباب في عمر العشرين يبدون أكبر بعشرات الأعوام بسبب الشعر الأبيض والتجاعيد، أصبح بالإمكان التخلص من تأثيراتها المزعجة ووضع حد لزحف الشيخوخة المبكرة نحوك بفضل بعض العادات اليومية التي حددتها دراسة حديثة نوضحها في السطور التالية.

عادات يومية تساعدك في التغلب على الشيخوخة

نمط الحياة الصحي يمكن أن يساعدنا في تجنب آثار الجينات المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة لتجعلنا نبدو أصغر مما نحن عليه بخمس سنوات وفقاً لدراسة نشرتها مجلة «BMJ» للصحة العامة أوضحت أن العادات الصحية التي نمارسها بشكل يومي مثل الرياضة وتناول الطعام الصحي والنوم مبكراً والحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة، يمكنها جميعاً أن تساعدنا في تخفيف تأثيرات العوامل الوراثية على شكل وعمر الإنسان التي قد يزيد إهمالها من فرص الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة في عمر الشباب.

عوامل تزيد خطر الشيخوخة المبكرة

الجانب الآخر من الدراسة التي نشرتها مجلة «BMJ» يرصد تأثير الأنماط غير الصحية التي يتبعها الاشخاص في حياتهم اليومية مؤكدةً أن احتمال تعرضهم للوفاة المبكرة يزداد بنسبة 78% مقارنةً بالأشخاص الذين يتبعون أنماطاً صحية، ويمكن أن تزداد النسبة عندما تتداخل معها العوامل الوراثية لديهم، والتي تزداد حدتها بالعادات اليومية الخاطئة مثل التدخين والإفراط في تناول الوجبات الجاهزة وإهمال النشاط البدني مع عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، الأمر الذي يعمل على تلف الخلايا المسؤولة عن اللون الطبيعي للشعر وزيادة التجاعيد

هل يمكن التغلب على العوامل الوراثية؟

لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي لظهور علامات الشيخوخة بشكل مبكر عن السن الطبيعي، مما يجعل العلماء يربطون بين هذه العوامل الوراثية والوفاة في سن الشباب دون التوصل إلى طريقة لتعديل الجينات وبدلاً من ذلك يمكن لهذه الدراسة أن تقدم نصائح للعيش بشكل أفضل وفقاً لما نقلته صحيفة «جارديان» عن مات لامبرت، كبير مسؤولي المعلومات الصحية في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، الذي أوضح أنه من المعروف عن العادات اليومية الصحية أنها تمنحنا أملاً في العيش لمدة أطول وما أضافته الدراسة يوضح إمكانية تحدي العوامل الوراثية المسببة للشيخوخة المبكرة والارتداد إلى الوراء عدة سنوات من العمر لنبدو أصغر مما نحن عليه في الواقع.