أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لن يتم الموافقة على مطالب حركة حماس بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشدداً على أن تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ستمضي قدماً، وجاءت هذه التصريحات خلال لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

نتنياهو: مصممون على الإطاحة بحماس

وأفادت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن مسؤول أمريكي أن:" نتنياهو أخبر بلينكن أننا مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، ومصممون على الإطاحة بحماس”.

وخلال زيارة بلينكين إسرائيل للمرة السابعة ألقي اللوم بشكل مباشر على حماس بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن منذ نوفمبر. وقال إن "حماس السبب الوحيد لعدم تحقيق ذلك".

إسرائيل تنتظر رد حماس بشأن اتفاق الأسرى

ونقلت إسرائيل عرضها الأخير لحماس في أواخر الأسبوع الماضي، وتتوقع ردا مساء الأربعاء، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل.

وأشار تقرير صادر عن وكالة الأخبار اللبنانية إلى أن العرض الإسرائيلي سيشهد إطلاق سراح 33 رهينة على الأقل في المرحلة الأولى، تليها مراحل لاحقة من شأنها إرساء هدوء مستدام واحتمال انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي.

وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة، التي تستمر 40 يومًا، انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من أجزاء من القطاع من أجل السماح بحركة المساعدات الإنسانية وعودة المدنيين إلى منازلهم.

وبدوره، قال سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، إن تصريحات بلينكن التي ألقت باللوم على الحركة في الفشل في التوصل إلى اتفاق كانت محاولة للضغط عليها وتبرئة إسرائيل.

وأضاف أبو زهري لوكالة رويترز للأنباء إن:" الجماعة لا تزال تدرس عرض الهدنة الأخير".

بلينكن يصل إسرائيل 

ووصل بلينكن إلى إسرائيل مساء الثلاثاء لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بعد زيارته للأردن والمملكة العربية السعودية.

ومن المقرر أن يلتقي كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بوزير الدفاع يوآف جالانت عند معبر كرم أبو سالم ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي في ميناء أشدود بعد الظهر لفحص المساعدات الإنسانية التي تتدفق عبر غزة.

وكثفت واشنطن ضغوطها على حماس للتوصل إلى اتفاق – وهي الرسالة التي دفعها بلينكن خلال جولته.

وقال بلينكن للصحفيين في الأردن: "الأمر الآن يتعلق بحماس..لا مزيد من التأخير، لا مزيد من الأعذار… نريد أن نرى هذه الاتفاقية تتكامل في الأيام المقبلة”.

وقال للصحافيين قرب عمان إن الهدنة هي "الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف معاناة" المدنيين في قطاع غزة المحاصر.

وشهد بلينكن أول قافلة شاحنات أردنية محملة بالمساعدات متجهة إلى غزة عبر معبر إيرز الذي أعادت إسرائيل فتحه، وحث على مضاعفة جهود المساعدات.

وأضاف: "إنه تقدم حقيقي ومهم، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

وقالت قبرص إنه من المتوقع الانتهاء من بناء رصيف عائم شيدته الولايات المتحدة على ساحل غزة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتلقي المساعدات التي تصل عبر "ممر بحري" عبر الدولة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقال بلينكن إن الرصيف "سيزيد المساعدة بشكل كبير" لكنه ليس "بديلاً" لزيادة الوصول البري.

ويعتقد أن 129 رهينة لدي حماس ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر.