انتفاضة جامعات العالم.. و«استنزاف» غزة!!

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصحيح مسار

الخميس 16/مايو/2024 - 06:41 م 5/16/2024 6:41:06 PM

فشل الكيان الصهيونى حتى الآن فى تحقيق أهدافه من حربه على قطاع غزة سواء عودة الأسرى لدى حماس أو القضاء عليها، ولم يحقق سوى قتل الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين من الفلسطينيين فى القطاع، ولا يرى العالم كله الآن إلا إبادة جماعية للفلسطينيين فى قطاع غزة، وخير دليل على ذلك المظاهرات الحاشدة لطلبة الجامعات فى العالم كله وفى أمريكا خاصة، تنديدا بالمجازر والإبادة الجماعية التى ينفذها جيش الكيان الصهيونى فى قطاع غزة، بمساندة ودعم من الإدارة الأمريكية سواء كانت مساعدات مالية أو عسكرية.
والإدارة الأمريكية تعتبر شريكا رئيسيا للكيان الصهيونى حتى الآن، وأن ما يحدث هو عبارة عن عملية توزيع أدوار بين نتنياهو وبايدن، مع توضيح أن هناك خلافات قائمة منذ بداية نتنياهو للحرب على غزة والإبادة الجماعية التى ينفذها ضد الفلسطينيين.
ولم ينجح نتنياهو فى تحقيق أهدافه من حربه على قطاع غزة سوى استخدام سياسة التجويع مع الفلسطينيين بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتهجير ومحاصرة سكانها فى رفح الفلسطينية.
وما يحدث الآن أضاع على الكيان فرصة التصالح والتهدئة وإمكانية تفعيل هدنة يتم من خلالها تحقيق أحد أهدافه المعلنة وهو عودة الأسرى لدى حماس، وبالتالى سيخرج الكيان بمساعدة نتنياهو من هذه المعركة غير المتكافئة مهزوما انهزاما غير عادي، خاصة فى داخل الكيان مع زيادة المظاهرات من أهالى الأسرى وشعب الكيان والتى تطالب بإقالة ومحاكمة نتنياهو وأعوانه، وحتى داعموه لا يستطيعون الظهور والتحدث مع الأهالى فى شارع الكيان.
وبالتالى نجد أن الجانب الأمريكى ما زال يدعم الكيان فيما يجرى فى قطاع غزة ورفح وإن كان هناك شحنة أسلحة قد منعت من الإرسال إلى الكيان، فإن هناك شحنات عدة فى طريقها إلى الإرسال ما هو إلا توزيع للأدوار بين الجانب الأمريكى والكيان.
وكان على الكيان أن يستثمر مرحلة استمرار الهدنة مع حماس لإتمام أحد أهدافه وهو عودة الأسرى، ولكنه اختار استمرار الحرب على غزة وعلى رفح، وعلى أرض الواقع نجد أن الكيان يواجه طريقا مسدودا لإتمام أهدافه.
ويظهر لنا حتى الآن أن الكيان الصهيونى ليست لديه أية استراتيجية واضحة للخروج من المأزق الذى هو فيه الآن، مع تنسيق مصر مع حركة حماس وكذلك مع الكيان الصهيونى والذى تتم عرقلته من جانب الكيان بالمماطلة والسيطرة على قطاع غزة ومعبر رفح والسعى لعدم إتمام هدنة مع حماس ما يؤدى لوقف حربه على غزة، وبالتالى عمل لجان تحقيق ومحاسبة حكومة الكيان وإنهاء الأمر بالفشل السياسى والعسكرى ومحاكمة نتنياهو وأعوانه كمجرمي حرب والإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى.
وما يدور فى العالم الآن من مظاهرات للطلبة فى الجامعات وللشعوب فى عواصم الدول لا بد من أخذه بعين الاعتبار لأنه تعبير صادق وحقيقي عن ما يشعر به العالم بعيدا عن الحكومات من الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى والإبادة الجماعية الممنهجة التى يقوم بها الكيان الصهيونى.
وبما أنه لايزال جيش الكيان يقاتل فى قطاع غزة ورفح الآن، فإن الكيان ليست لديه النية لإنهاء الحرب على غزة، وهذا يعنى أن الكيان يريدها حربا طويلة مع حماس لمحاولة تحقيق أهدافه على المدى البعيد، ومن جانب حركة حماس فهى تعتبر حرب استنزاف على الكيان، كحرب الاستنزاف التى تمت سابقا فى سيناء وكذلك فى لبنان والتى استمرت أكثر من ثمانية عشر عاما والتى انهزم فيها جيش الكيان.
وحكومة الكيان حتى الآن ليست قادرة على تحقيق أهدافها من حربها على غزة، وهى الآن فى طريقها إلى حرب استنزاف لا تقدر على الانتصار فيها، وستستمر فترة طويلة فى علاج جنودها نفسيا مما حدث فى طوفان الأقصى وفيما سيحدث لهم من استهداف من جانب حركة حماس.

[email protected]

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق