مصر على موقفها الثابت

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حكاوى

الخميس 16/مايو/2024 - 07:07 م 5/16/2024 7:07:48 PM

القمة العربية التى عقدت أمس فى مملكة البحرين، كان التركيز الرئيسى لها على القضية الفلسطينية وكيفية وقف الحرب الإسرائيلية التى اندلعت منذ 7 أكتوبر الماضى، بهدف إبادة الشعب الفلسطينى، وتصفية القضية الفلسطينية، والحقيقة أن القمة كان المحور الرئيسى لها هو الأزمات الخطيرة فى عدد من البلدان العربية وعلى رأسها فلسطين، ونجد أن هذه المحاور المهمة للقمة كلها تأتى فى إطار الدور العظيم الذى تقوم به مصر، والذى يتمثل فى عدة محاور مهمة جداً، القاهرة تحمل على عاتقها وكاهلها قضية بالغة الأهمية وهى كيفية الحفاظ على الأمن القومى العربى بما فيه الأمن القومى المصرى. والحقيقة أن مصر حتى كتابة هذه السطور تؤدى دوراً مهماً وحيوياً فى سبيل قضايا الأمة العربية، خاصة القضية الفلسطينية.
القمة العربية ناقشت كل القضايا التى تؤدى فيها مصر دوراً محورياً كبيراً، وكيفية التصدى لكل المحاولات التى تسببت فى شرذمة الأمة العربية، والمعروف أن دور مصر يتحرك من منظور مهم جداً وهو وقف عمليات التقسيم داخل كل الأراضى العربية، ووقف أعمال العنف والقتال الدائرة فى هذه الدول التى سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب كما يحدث حالياً فى السودان وليبيا وسوريا واليمن، فالقاهرة التى تتبنى فكرة وقف أعمال الفوضى والتخريب التى حدثت فى هذه البلدان وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة كل الأراضى العربية، تقود هذا الملف بحنكة، لأن هذا هو الحل الوحيد لعودة هذه البلاد إلى طبيعتها، وما دون ذلك لن يجدى أو ينفع.
أما القضية الفلسطينية التى تريد إسرائيل تصفيتها فقد وقفت مصر لها بالمرصاد وما زالت حتى هذه اللحظة تسعى بكل قوة إلى ضرورة وقف هذه الحرب الإسرائيلية البشعة، وضرورة إنفاذ كل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتى تتولى مصر تحمل تكلفتها إلى ما يزيد على 87٪ من حجمها. فمصر لديها إصرار كبير على تفعيل الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية ولن تهدأ المنطقة إلا بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات وحل الدولتين، وخلال المرحلة الأخيرة من الشهور الماضية قامت مصر بدور فاعل ومهم فى منع تصفية القضية الفلسطينية وضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة، والحقيقة أن القاهرة لن يهدأ لها بال حتى يتحقق ذلك، وتحملت مصر الكثير من المتاعب والمصاعب بسبب ذلك، وهذا واجب لا يمكن التخلى عنه.
وهنا جاءت القمة العربية فى المنامة لتؤكد وجهة النظر المصرية وجميع القادة العرب من ملوك وأمراء ورؤساء لا يختلفون فى الرأى عن وجهة النظر المصرية، لكن يبقى سؤال: هل هناك موقف صلب تجاه إسرائيل لإجبارها وأمريكا على التخلى عن هذا الصلف البشع، أم ستظل الأمة العربية تعقد المؤتمرات والقمم دون اتخاذ ما يلزم من مواقف فاعلة؟! الأمة العربية لديها الكثير الذى يمكن أن تلوح به لإجبار إسرائيل وحتى أمريكا لوقف جرائمها التى فاقت الحدود والتصورات. فهل نحلم بذلك؟!
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق