عادل إمام.. زعيم صناعة سياحة المسرح

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عادل إمام حالة فريدة صعب تكرارها شكلا ومضمونا.. فنان وإنسان. تاريخ خالد في ذاكرة السينما والمسرح والدراما ليس لكونه فقط اهم وأكبر صناع البهجة في العالم العربي ومصر لكن هو أحد أهم صناع السياحة الفنية، وهو كان أحد أهم أنواع ومصادر السياحة في ذلك الوقت، حيث كانت السياحة العربية تأتي إليه وإلي إبداعه بطائرات ذات رحلات خاصة تشاهد مسرح عادل إمام بداية من شاهد مشافش حاجة وقبلها مسرحية مدرسة المشاغبين وصولا للزعيم وبودي جارد، والواد سيد الشغال. الزعيم فقط هو من كان يستطيع جذب السياحة العربية في ذلك الوقت هو الفنان الوحيد الذي كانت مسرحياته تبقي في العرض بالثلاث حتي الخمس سنوات ..كان زعيما في السينما والمسرح وعندما استهوته الدراما ترك بصمات تضاهي بصماته في السينما مثل دموع في عيون وقحة.. أحلام الفني الطائر.. ووصولا للعراب. فرقة ناجي عطالله.. وغيرها من أهم 7 مسلسلات قدمها بإبداع واقتدار وجعل للشاشة طعما اخر في التذوق الدرامي. فنان نجح فى أن يستمر أكثر من 60 عاما متوهجا في كل أنواع الابداع والفن.. ربما أننا نقول ما هو ليس بجديد عن الزعيم لكن الأهم هو أنه يمتلك مواصفات إنسانية رائعة ومواقف كثيرة يعلمها المقربون من أصدقائه في محطات من الوفاء العظيم، وذات مرة حكي لي صديقي المنتج والمؤلف والسيناريست الكبير فاروق صبري قصة وفاء عادل امام مع استاذه فؤاد المهندس عندما أصر أن يكون أجر المهندس أعلي من أجره في الأفلام التي يشاركه فيها بعد أن فتحت له أبواب النجومية وكان المهندس من ورائه يحاول أن يعيد نصف أجره للإنتاج لأنه يعلم جيدا أن عادل إمام الآن وقتها هو قطار السينما القادم ولكن الإنتاج كان يلتزم بشرط عادل إمام.. حتي في حالة انتقاده كان شديد الذكاء وأذكر إحدى المرات التي تعرضنا فيها بالنقد أنا وزميلي الصحفي المبدع صفوت دسوقي لعمل من أعماله اتصل بأستاذنا رحمة الله عليه الصحفي الكبير سعيد عبدالخالق يشتكي منا وقال له الولاد بتوعك عامليني سندوتش يا سعيد وطلبنا الأستاذ سعيد وكلمنا الزعيم وتعلمنا منه درسا كبيرا.. لن تستطيع الكتب ولا الإعلام كله أن يفي حق الزعيم في مشواره الطويل لكن.. بحكم ما لشغله الآن في ملف السياحة استرجعت كيف كانت قدرة هذا المبدع العظيم -أطال الله في عمره- أن يحرك ويجذب أسطول السياحة العربية لمصر، تأتي خصيصا لمشاهدة روائع  مسرحه وهو جانب سياحي مهم وغاب بتوقف الزعيم عن المسرح، وهذا يدفعنا أن نطالب مسئولى السياحة بأن يصنعوا تكريما خاصا واحتفاء خاصا بالزعيم، لأنه أكيد يستحق أكثر من ذلك يستحق أن يطلق اسمه علي أهم منافذ الابداع بمدينة الثقافة والعلوم والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة وأهم الشوارع، لأنه زعيم الابداع الحقيقي الذي لن يتكرر في مجتمعنا العربى.. تاريخ يستحق أن يسطر علي أعلي مستوى.. حفظ الله الزعيم عادل إمام. 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق