بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، وقّع الكاتب عبد الرزاق الرميشي، الخميس، أحدث أعماله الأدبية “توأم الروح” برواق دار أبي رقراق للطباعة والنشر.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال الرميشي إن عمله الجديد “رواية نوستالجيا فكرية، لجيل ما بعد الاستقلال، جيل فترة الستينيات والسبعينيات التي عرفت فيها بلادنا مجموعة من التوترات السياسية والتطورات والحركات النضالية التي شهدتها جامعات المملكة، ومناهضة الفكر الفلسفي وظهور التيار الإسلامي الذي أدخله النظام لمواجهة اليسار والحركة اليسارية في المغرب”.

وأضاف مؤلف “توأم الروح” أن هذه الرواية تتمحور حول “إشكالية الأديان التوحيدية، اليهودية والمسيحية والإسلام، باعتبار أن بين رسائلها السماوية تناص؛ فتتداخل من حيث الأنبياء، والإله الواحد، والمجال الجغرافي، والمعطيات الثقافية كلها التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط”، و”جوهر هذه الديانات كلها هو الإيمان بوحدانية الله، مع تمظهرات مختلفة من طوائف، وتدين هو عمل بشري”.

وتابع الرميشي موضّحا أن الرواية اهتمت بـ”إعادة بناء مجموعة من المفاهيم الفقهية واللاهوتية لإزالة الصدأ عنها، وتنويرها، ونزع الاختلاف عن الديانات التوحيدية؛ لأن بينها تقاطعات حتى في اللغة الأصل، مع اختلاف في التجليات فقط”.

ومن بين ما تهتم به رواية “توأم الروح” القضية الفلسطينية؛ لأن، وفق كاتبها، “هناك طرحا خاطئا لها، من وجهة نظر واحدة. ولهذا، عرفت مجموعة من الانتكاسات ولا تزال؛ لأننا لا نرى التوجه الفكري وعقلانية فكر الآخر”. كما استحضرت الرواية “مشكل عدم نجاح القومية العربية؛ لأنها لم تكن فكرا عقلانيا”.

ويجري البنيان السردي العام للرواية في مدينة سلا، وخيطه الناظم “علاقة حب بين مسلم ويهودية كتعبير عن أن القلوب ليس لها طوائف أو مذاهب”، حسب الرميشي الذي ختم تصريحه بقوله: “توجد أيضا أشياء أخرى يجب على القارئ أن يكتشفها”.