تعد أعمال الفنان المصري الكبير عادل إمام بمثابة دليل قوي على أن طريقه لم يكن مفروشا بالورود، إذ بدأ حياته الفنية بدور صغير في مسرحية "هو وهي" عام 1962.

ومن المسرح انتقل لشاشة السينما والتلفزيون، واستطاع أن يحتل القمة على مدار 50 عاما، حيث يظل النجم الأعلى أجرا والأكثر جماهيرية في العالم العربي.

وعندما نفتش في أرشيف صور الزعيم نجده يحتوي على العديد من الصور النادرة، مثل الصورة التي تجمعه بزملائه في مسرحية "مدرسة المشاغبين" هذا العرض الذي وضعه في القمة، وساهم في ترسيخ نجوميته، ويظهر عادل إمام بجوار أحمد زكي ويونس شلبي وهادي الجيار.

وفي صورة ثانية يظهر  بجوار  "العندليب" عبدالحليم حافظ، وعماد حمدي أثناء تسجيل المسلسل الإذاعي "أرجوك لا تفهمني بسرعة"، وثالثة وهو بجوار أولاده الثلاثة رامي ومحمد وسارة وهم في مرحلة الطفولة.

كما توجد صور في أرشيف الزعيم تؤكد وفاءه للنجمين الكبيرين فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي اللذان منحه فرصة الظهور الأول.

ويضم الأرشيف أيضا صورا للزعيم في حفل زفاف شقيقته على صديق عمره الفنان الراحل مصطفى متولي، وليلة زفاف نجله محمد، وصور كثير ة ظهر خلالها الزعيم حزينا وهو  يشارك في تشييع جنازة صديقه المقرب نور الشريف.

بذل عادل إمام مجهودا كبيرا من أجل العبور للجمهور، وعندما ارتفعت أسهمه لدى شركات الإنتاج وأصبح يمتلك القدرة على الرفض والاختيار، تحمس لمشروعات جريئة على شاشة السينما في فترة الثمانينيات مثل أفلام "المتسول، حب في الزنزانة، خلي بالك من عقلك" ، وشهدت مرحلة التسعينيات تغيرا نوعيا في أفلامه، حيث قدم أعمالا جريئة تمس المشهد السياسي في مصر و العالم العربي منها" الإرهابي، طيور الظلام، الإرهاب والكباب، المنسي".

واستمر على هذا النحو بعد عام 2000، وقدم أعمالا مهمة، تناقش وتنتقد الفتنة الطائفية مثل "حسن ومرقص" مع الراحل عمر الشريف، وأعمالا أخرى تحمل أبعادا إنسانية مثل "زهايمر" و"بوبوس".

قدم عادل إمام للمسرح 11 عرضا مسرحي آخرها "بودي جارد"، كما قام ببطولة 16 مسلسلا تلفزيونيا أهمها"دموع في عيون وقحة، صاحب السعادة، فرقة ناجي عطالله، فلانتينو" .

ويضم سجله السينمائي ما يقرب من 250 فيلما منها "حتى لا يطير الدخان، الحريف، عمارة يعقوبيان".