بنك إنجلترا المنقسم يواجه ضغوطاً إزاء مطالب خفض الفائدة - اقرأ 24

البيان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بنك إنجلترا المنقسم يواجه ضغوطاً إزاء مطالب خفض الفائدة - اقرأ 24, اليوم الاثنين 29 أبريل 2024 01:27 صباحاً

المصدر:
  • سام فليمينغ - جورج باركر

التاريخ: 29 أبريل 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه بنك إنجلترا ضغوطاً متزايدة من حزب المحافظين لخفض أسعار الفائدة، قبل اجتماعه الشهري في مايو، ما دفع خبراء الاقتصاد إلى تحذير السياسيين من عدم المساس باستقلالية البنك المركزي.

وأشار وزير الخزانة، جيريمي هانت، باستمرار، إلى احتمال الخفض، حيث يسعى إلى خلق معنويات إيجابية في الاقتصاد، قبل الانتخابات المتوقعة هذا العام، إلا أن المحللين انتقدوا تصريحاته، لأنها تميّع الخطوط الفاصلة بين الخزانة وبنك إنجلترا المستقل.

وقال مدير المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية، جاجيت تشادا، تعليقاً على تصريحات هانت حيال خفض أسعار الفائدة: «هذه منطقة خطرة لانخراط السياسيين فيها». وأضاف: «من المحظور على السياسيين مناقشة ما يتوقعونه، أو التنبؤ في ما يتعلق بأسعار الفائدة أو نسب الفضل لأنفسهم في انخفاض التضخم، لقد سلموا المهمة إلى البنك، ويجب السماح له بمواصلة عمله».

وتنشأ الضغوط السياسية في وقت تعاني فيه لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك من انقسامات داخلية، بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة من 5.25 %، إذ قدم العضوان ديف رامسدن، وهيو بيل، تقييمات مختلفة حول استمرار التضخم مطلع هذا الشهر.

وأمام النقص المستمر في استطلاعات الرأي، يأمل المحافظون في تحسن الظروف الاقتصادية، لدعم فرصة إعادة انتخابهم مرة أخرى.

لكن ارتفاع أسعار الفائدة يشكل تهديداً لطموحات الحزب. ووفقاً لمؤسسة «ريزوليوشن فاونديشن» البحثية، إن الأسر التي بحاجة إلى إعادة التمويل العقاري هذا العام، والبالغ عددها 1.5 مليون أسرة، ستشهد ارتفاعاً في مدفوعاتها بمعدل 1800 جنيه إسترليني سنوياً في المتوسط.

وخلال نوفمبر، أعلن رئيس الوزراء، ريشي سوناك، تحقيق هدفه المتمثل في خفض التضخم إلى النصف.

وخلال زيارة إلى الولايات المتحدة هذا الشهر، قال هانت لصحيفة فايننشال تايمز، إن الأسواق كانت تتوقع خفض الفائدة في منتصف الصيف أو الخريف، وأن هذا يشير إلى انطباع مفاده أن الناس ستبدأ في إدراك أن الاقتصاد البريطاني قد اجتاز منعطفاً خطيراً خاصة بحلول نهاية العام.

وفي ديسمبر، أوضح للصحيفة أن هناك فرصة معقولة بأن يتجه بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة في 2024.

وقد طالب بعض نواب حزب المحافظين بشكل صريح، بخفض أسعار الفائدة.

وصرح السير جايكوب ريز موج، الوزير السابق في حكومة حزب المحافظين: «اعتقد أنه كان يجب على البنك خفض أسعار الفائدة سلفاً.. لقد كان بطيئاً في رفعها، ويكرر خطأه عند خفضها».

كما قال إريك بريتون، المسؤول السابق في بنك إنجلترا، والذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة فاثوم للاستشارات الاقتصادية، إن تصريح الوزير يمكن أن يرفع سقف توقعات الجماهير بخصوص خفض الفائدة. وأوضح: «القرار ليس قرار الوزير، بل قرار بنك إنجلترا».

وأضاف: «يبدو أنهم يقتربون من الخط الذي يحدد استقلالية بنك إنجلترا، ويدرسونه بعناية، وربما يتجاوزون الخط قليلاً، لمعرفة كيف يبدو الأمر».

وبدوره، ذكر ناطق باسم وزارة الخزانة، أن تصريحات هانت لا تتعارض بأي حال من الأحول مع استقلالية بنك إنجلترا، وأنه متمسك بدعمه للبنك المركزي.

وقال: «كان المستشار يعكس ببساطة توقعات السوق، كما فعل العديد من الوزراء السابقين، في ظل الإدارات المتعاقبة، بدلاً من الدفاع عن خيار محدد بشأن السياسة النقدية، أو الانخراط في التوقعات». ومن المتوقع أن تحدد اللجنة السياسية النقدية، أسعار الفائدة المقبلة في 9 مايو المقبل. وأشار رامسدن نائب محافظ بنك إنجلترا، هذا الشهر، إلى أنه لا يحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة على تباطؤ نمو الأسعار للتصويت على خفض الفائدة، إذ تحدث عن الاحتمالات السلبية لتوقعات التضخم التي أصدرها البنك المركزي لشهر فبراير، والتي توقعت انخفاض تضخم أسعار المستهلك مؤقتاً، قبل ارتفاعه في وقت لاحق من العام.

لكن بيل، كبير الاقتصاديين في البنك، تحدث بنبرة مختلفة تماماً في 23 أبريل، مشيراً إلى شعوره الحذر نسبياً حيال بدء خفض الفائدة.

بينما جادل نيفيل هيل، الخبير الاقتصادي في شركة هايبريد إيكونوميكس، وهي شركة استشارية، بأن بنك إنجلترا يشعر حالياً براحة بالغة فيما يتعلق باستقلاليته، التي منحت من قبل حزب العمال منذ 1997، وأنه لا يتوقع أن تتأثر بالضغوط السياسية.

وأضاف أن تصريحات الوزير حيال احتمال خفض أسعار الفائدة، تتماشى مع توقعات السوق، ما يجعلها أقل إثارة للجدل مما لو تعارضت مع اتجاه سياسة بنك إنجلترا.

وخلال السنوات الأخيرة، وجد البنك المركزي نفسه في مفترق طرق سياسي مراراً وتكراراً، لاسيما بعدما أثار التضخم، الذي بلغ مستويات مكونة من رقمين في عام 2022، غضباً في صفوف حزب المحافظين. وصرحت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، بأنها فكرت في إقالة محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، ضمن مساعيها لتفكيك المؤسسة الاقتصادية، التي تعتقد أنها ساهمت في سقوط رئاستها للوزراء.

وخلال أبريل، كتب مجموعة من المشرعين المحافظين إلى الوزير، يشكون من النفقات الباهظة المرتبطة بإلغاء برنامج التيسير الكمي لبنك إنجلترا.

ومع ذلك، فإن الاضطرابات السياسية المحيطة ببنك إنجلترا تتلاشى، مقارنة بالتحديات التي واجهت بنك الاحتياطي الفيدرالي في السنوات الأخيرة من دونالد ترامب، الذي هاجم الاحتياطي الفيدرالي، سواء كمرشح رئاسي في عام 2016، أو كرئيس.

وفي عام 2019، على سبيل المثال، وجه ترامب انتقادات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جاي بول، بسبب افتقاره الشديد للرؤية، أثناء مطالبته بخفض هائل في أسعار الفائدة.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

كلمات دالة:
Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق