أدلى ماتياس إيكه، الذي يمثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في البرلمان الأوروبي، ببيان قوي في أول ظهور علني له، بعد أكثر من أسبوع من تعرضه لهجوم أثناء وضع ملصقات انتخابية في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا.

وقال إيكه يوم الاثنين، بينما كانت هناك كدمات واضحة تحت عينه، في حدث نظمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ساكسونيا في مدينة لايبزيج بشرق ألمانيا: "لن يتم إسكاتي".

وأوضح إيكه أن الهجوم أثر عليه، لكنه لم يهزمه ولم يخيفه، مشيرا إلى أن حزبه يمتلك روح قتالية قوية. 

وفي وقت متأخر من مساء 3 مايو، قام أربعة مهاجمين شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاما بطرح إيكه أرضا أثناء وضعه ملصقات انتخابية. وتعرض لكسور في الوجه واضطر للخضوع لعملية جراحية.

وعزا إيكه سبب الهجوم إلى التفشي الوحشي وعدم الانضباط المنظم في المجتمع، بتأييد من عناصر من اليمين المتطرف.

وقال إيكه: "إنه حزب البديل من أجل ألمانيا في ساكسونيا، إنها (حركة) الأحرار الساكسونيين، إنها شبكات أخرى من اليمين المتطرف"، مضيفا أن هذه الجماعات السياسية خلقت مناخا يتم فيه تصنيف الخصوم السياسيين كأهداف، ويشعر فيه الأشخاص بالتشجيع على أخذ الأمور بأيديهم.

وأشاد إيكه بتصرفات الشرطة في قضيته، حيث كان هناك مستوى عال من الضغط التحقيقي وتم تحديد الجناة.

وقال: "لقد سارت الكثير من الأمور بشكل جيد حقا". ومع ذلك، فإنه يعلم أن جميع ضحايا العنف من اليمين المتطرف لا يشعرون بنفس الطريقة. وأعرب عن أمله في أن يتمكن كل شخص في مثل هذا الوضع من تجربة نفس الشعور.

وأضاف إيكه: "أعتقد أن الدولة يجب أن ترسل إشارة واضحة بأنها لن تتسامح مع هذا الشكل من العنف". ويجب أن يتبع العقاب هذه الأفعال.